يظل التكافل الاجتماعى والتراحم والتسامح من أفضل سمات المجتمع المصري، ولعل واحدة من أبرز صور التكافل الاجتماعى التى ظهرت قبل سنوات قليلة، ثم انتشرت وتوسعت أخيرا، هى «فك أسر الغارمات».. وهن نساء يقضين عقوبة الحبس لعجزهن عن سداد «كمبيالات أو شيكات» أو غيرها من المستحقات المادية، وهى مديونيات تتعلق غالبا بزيجات البنات. ولعل أبرز ومن أوائل من انتبهوا إلى قضية الغارمات هو الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار السابق، وقد سارع كثيرون من أهل الخير للتضامن معه فى هذا الصدد. وتجلى نجاح هذه الدعوة، بعد أن أصبحت «الغارمات» تحتل مرتبة متقدمة لدى عديدين، وكانت إحداها تخصيص حصيلة الزكاة من ضباط الشرطة للإفراج عن الغارمات، وهو ما تحقق، وتم فك أسر 41 منهن. ربما كان التكافل هو أحد شبكات الأمان للمجتمع، وهو أمر يعكس درجة من الحميمية والتراحم والتماسك بين المصريين، قد لا نجده فى مجتمعات أخري، أكثر ثروة، وأكثر تطورا، لكن سيظل لمصر والمصريين نسيجهم الخاص، الذى يجعل التكافل أحد حصون السلام الاجتماعي. لمزيد من مقالات رأى الاهرام