كما هو متوقع فإن العمليات الإرهابية سوف تزداد خلال الفترة القادمة وربما تكون أكثر شراسة من أى وقت مضي، بالتزامن مع العد التنازلى لافتتاح قناة السويس. والذى سيشارك فيه زعماء من مختلف دول العالم. وسيكون إفتتاحها بداية لنقلة تنموية وسياحية وصناعية كبيرة على جانبى القناة وفى المدن المختلفة. وستحاول الدول الملطخة أيادى قادتها مع أجهزة الاستخبارات والعناصر الارهابية تعطيل هذا المشروع بزيادة العمليات الاجرامية ضد أهداف سياحية ودبلوماسية وغيرهما، لاعطاء رسالة بأنه لا إستقرار فى مصر، وحتى تعود الجماعة الارهابية من جديد. الارهابيون ومن ساعدهم وتواطأ معهم لايعرفون حقيقة الشعب المصرى الذى اتخذ قراره ولن يعود خطوة للخلف مهما جرى من عمليات هنا أو هناك، بالعكس فإن زيادة وتيرة تلك الجرائم تؤكد أننا جميعا ممن خرجنا فى الثورة الأهم فى تاريخ العالم يوم 30 يونيو لازاحة ذاك الحكم الفاشى المستبد والذى قسم المصريين إلى شيع وجماعات، وأقصى الجميع ماعدا من هم يعبدون المرشد المجرم من نفس بنى العصابة القاتلة لكن المهم أن يدرك الجميع من الشعب خطر ما يجرى وسيعم على الكافة، والمطلوب أننا نتعاون مع أجهزة الدولة كشف عن الخلايا السرطانية النائمة والتى تعبث بأمن الوطن، ليمكن الوصول لكل العناصر ذات الانتماء والتى يعد وجودها فى مؤسسات الدولة بمثابة عيون للجماعات الارهابية فيقدمون الدعم والمساندة والمعلومات التى تستخدم فى تنفيذ الجرائم من التخريب والاغتيالات، وهو ما يتطلب عدم غض البصر عن حركة هؤلاء ممن تشكل أدوارهم خطرا لايقل عن خطورة من ينفذ عملية إرهابية. حان الوقت ليستيقظ الجميع، ونعرف أن مواجهة الارهاب لن تحل بالقوانين والتشريعات، ولكن بتكاتف المصريين خلف الدولة والتى تواجه حربا حقيقية من أطراف دولية مع فلول الجماعة الارهابية ممن يريدون العمل على إسقاط الدولة، كما يجب سرعة إصدار قانون الارهاب ليكون رادعا وليواجه تجار الدم من فرض التعديلات على القوانين الأخري، ليمكن للقضاء العادل أن ينجز ما لديه من قضايا خلال فترة وجيزة، حتى نثأر للشهداء من الجاسوس مرسى والمجرم بديع وباقى قيادات تلك العصابة. فتنفيذ الإعدام فى هؤلاء سيكون رادعا كبيرا لعناصرهم مثلما فعل الرئيس الراحل عبدالناصر، عندما نفذ الاعدامات بحق ثمانية من قادة تلك العصابة وفى مقدمتهم سيد قطب، وكان ذلك بمثابة العملية التى أثرت معنويا على التنظيم ودفعت قياداته للهروب خارج البلاد فى الوقت الذى كان لها الأثر الايجابى على الشعب، فهل نعود لتجربة عبدالناصر. فى قطع رقاب قادة تلك العصابة. ليس أمامنا سوى هذا الحل لتستقر الدولة. لمزيد من مقالات أحمد موسي