«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بهدف مواجهة الإرهاب
الأزهر يضىء العالم ب «قوافل السلام»
نشر في الأهرام اليومي يوم 15 - 07 - 2015

أطلق مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر « قوافل السلام» التى بدأت تغزو عددا كبيرا من البلدان بهدف بث حالة من الهدوء والسكينة تنافى حالة الحرب وأعمال العنف الحاصلة بين الشعوب المختلفة أو طبقات المجتمع المتباينة،
وأيضا لمحاولة نشر وترسيخ مبادئ الأزهر ودوره المشهود عبر تاريخه والقائم عل صنع السلام ومحاولة جعله حالة طبيعية وعادية فى جميع الدول ، ويسعي الأزهر الشريف من خلال تلك القوافل إلي المساعدة في تكوين جبهة عالمية لمواجهة الإرهاب الذي يضرب جميع دول العالم حتي يمكن القضاء عليه واستئصاله من خلال نشر وتعميم وترسيخ ثقافة السلام ومكافحة الفكر المتطرف، وهكذا يتحمل الأزهر الشريف دوره الذي قدره الله له، حاميًا شريعة الله السمحة، وتعاليمه الحنيفة، من أن يمسها جهل جاهل، أو حقد حاقد، أو حتي شبهة الفهم الخاطئ لنصوصه.
تأتي هذه القوافل في مرحلة بالغة الدقة والتعقيد والخطورة علي العالم كله ومنطقتنا وديننا الإسلامي بصفة خاصة، كما يقول الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، وأضاف أننا نعيش في وقت شوهت فيه صورة الإسلام كثيرا علي أيدي من نعتقد أنهم يتعمدون الإساءة للدين الإسلامي والمسلمين وليس كما يظن كثير من الناس أنهم يفعلون ما يفعلون من قتل وإرهاب بفهم خاطئ لتعاليم الدين الإسلامي، فهذه الجماعات لا تنطلق من معتقدات دينية وإنما تستخدم الدين للتغطية علي هويتهم الحقيقية وإلحاق الضرر بالمسلمين ودينهم الحنيف، لذلك فإن دور هذه القوافل في غاية الأهمية حيث تفند ادعاءات هذه الجماعات الإرهابية وتظهر الصورة الحقيقية لإسلامنا السمح، وتدق نواقيس الخطر في بعض الدول الغافلة عن انحراف دعاتها ممن ينتمون إلي اتجاهات متشددة ويسيطرون علي الساحة الدعوية في بلادهم حيث يظهرون مدى شططهم بما يقدمه علماء الأزهر من خطاب صحيح فبضدها تتميز الأشياء. وأضاف أنه حتي الآن انطلقت قوافل السلام إلي عشر دول، هي فرنسا، إفريقيا الوسطي ،إندونيسيا ، باكستان، ألمانيا،إيطاليا، أسبانيا، تشاد، جنوب إفريقيا، وأمريكا،ومن المقرر أن تجوب القوافل بقية دول العالم.
جنوب إفريقيا
منذ أيام انطلقت قافلة السلام الثامنة إلي جنوب إفريقيا في إطار عدد من القوافل التي من المقرر إيفادها برعاية مجلس الحكماء إلي عدد من الدول الأجنبية في قارات إفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا، وحول برنامجها يقول مشرف القافلة الدكتور محمد فوزي: قمنا بتنظيم عدد من اللقاءات مع قيادات العمل الإسلامي بجنوب إفريقيا، وتم إلقاء عدد من المحاضرات والندوات عن نشر ثقافة السلام، وآليات مكافحة الفكر المتطرف، والتركيز علي القواسم الإنسانية المشتركة، ونظم أعضاء القافلة زيارة إلي جامعة السلام الإسلامية وإلقاء محاضرة عن أثر العلم في محاربة التطرف وصناعة النهضة»، وأيضا قمنا بزيارة «معهد الأزهر بكيب تاون» إضافة إلي زيارة عدد من المساجد والمراكز الإسلامية للتواصل مع أبناء الجالية المسلمة في جنوب إفريقيا بهدف نشر ثقافة المواطنة والتعايش المشترك، والتقت القافلة عددا من الإعلاميين والمثقفين والأدباء والشعراء والشباب لتأكيد قيم السلم والحوار والتسامح والتعاون والتعايش بين المجتمعات والشعوب، والتحذير من خطورة الفكر المتطرف.
إيطاليا والتعايش مع اخر
استهلت قافلة السلام التي تم إيفادها إلي إيطاليا نشاطها بعقد لقاء مفتوح مع عدد من الشباب المسلمين في مسجد الفتح بمنطقة ماليانا بإقليم «لاتسيو» والذي يعد ثاني أكبر مسجد في مدينة روما، كما يقول الدكتور صلاح رمضان المشرف علي القافلة، والذي أوضح خلال هذا اللقاء أهمية أن يعي الشباب المسلم في المجتمعات الغربية المسئولية الملقاة علي عاتقهم في تقديم الصورة الحقيقية للإسلام التي تدعو إلي السلام والتعايش المشترك ونبذ كل أشكال العنف والتطرف، وأكد ضرورة أن يكون الشباب المسلم أعضاء فاعلين وإيجابيين في المجتمعات التي يعيشون فيها حتي يقدموا النموذج الأمثل للإسلام ويكونوا قدوة لغير المسلمين بما يعبر عن سماحة ووسطية الإسلام وقابليته للتعايش مع اخر، وأضاف أنه استمع إلي احتياجات الجالية المسلمة في إيطاليا وبعض المشاكل التي يواجهونها ، وتم الرد علي أهم التساؤلات التي تدور في أذهانهم وتقديم الإجابات الشافية لها وفق المنهج الوسطي القويم، وأضاف أيضا أنه من المقرر أن تنظم القافلة عددا من اللقاءات والفعاليات للتعريف بسماحة الإسلام وتحصين شباب المسلمين في الخارج من أفكار الغلو والتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، ونشر ثقافة السلم في المجتمعات، كما تضمن برنامج القافلة عددا من الدروس الدينية، بالإضافة إلي إلقاء خطب الجمعة في بعض مساجد روما، وتنظيم يوم دعوي في أحد ميادين العاصمة الإيطالية لتعريف غير المسلمين بسماحة الدين الإسلامي، والإجابة علي الأسئلة المطروحة منهم، والتقي الوفد عددا من أبرز الشخصيات من الجالية المسلمة في روما لبحث الصعوبات التي تواجههم كمسلمين يعيشون في بلد أوروبي، بالإضافة إلي عقد لقاء مع أبناء الجالية المسلمة من الشباب للوقوف علي أهم التساؤلات التي تدور في أذهانهم وتقديم الإجابات الشافية لها وفق المنهج الوسطي القويم، وقام الوفد بزيارة لمعهد سانت إيجيديو في مدينة فلورنسا التاريخية بإيطاليا للمشاركة في ندوة حول «قيم التسامح والتعايش مع الآخر في الإسلام».
باريس ومقررات الثقافة الإسلامية
وقال الدكتور أسامة نبيل مدير مرصد الأزهر ومشرف قافلة باريس بمشاركة الدكتور سامي مندور، إن هذه القافلة هي أولي القوافل التي أطلقها مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر، وقد التقينا في بداية الزيارة عددا من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في حضور مجموعة من رجال الإعلام والثقافة الفرنسيين، بالإضافة إلي عقد جلسة للحوار مع عمداء الجامعة الكاثوليكية تم فيها مناقشة أهمية نشر ثقافة السلام في المقررات الدراسية، وإدخال مقررات عن الثقافة الإسلامية وحوار الأديان إلي قائمة المناهج التي تدرس بكليات الجامعة، كما نظمت القافلة زيارة إلي مرصد باريس للدراسات الجيوسياسية برئاسة الدكتور شارل سان برو مدير المرصد، والذي أعرب عن تقديره للدور الذي يلعبه مجلس حكماء المسلمين برئاسة الإمام الأكبر في ترسيخ ثقافة السلام وتصحيح المفاهيم المغلوطة وإبراز النزعة الإنسانية للإسلام .
وأضاف الدكتور أسامة نبيل أنه كان من أبرز اللقاءات التي نظمتها القافلة، لقاء أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي بناء علي دعوة من السيناتور جونمار يبوكل، عضو المجلس ووزير العدل الأسبق، لحضور مائدة مستديرة تحت عنوان «الإسلام الوسطي في مواجهة التطرف والتعصب وحوار الأديان»،وناقشت المائدة المستديرة أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به مجلس حكماء المسلمين والأهداف التي يسعي إلي تحقيقها من خلال التواصل مع الثقافات المختلفة لنشر ثقافة السلام وتعزير التعايش المشترك وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي يتم ترويجها ضد الإسلام والمسلمين، كما سبق الاجتماع حوار مع صحيفةLa Croix وهي من أشهر الصحف التي تهتم بالشئون الدينية في العالم ومن أكثر الصحف توزيعا، حيث تناول الحوار الحديث عما يمكن أن يقدمه مجلس الحكماء من دعم لمسلمي فرنسا خاصة فيما يتعلق بتوعية الشباب المسلمين وغير المسلمين بمخاطر الأفكار المتطرفة، كما عقد أعضاء القافلة إفطار عمل مع اتحاد مساجد فرنسا ومرصد باريس للدراسات الجيوسياسية حيث تم التركيز علي مجالين رئيسان هما: دعم مجلس حكماء المسلمين في مجال تدريب الأئمة، وكذلك اقتراح إنشاء مركز أو معهد لتدريب الأئمة وعقد دورات حرة في الدراسات الإسلامية تحت رعاية مجلس حكماء المسلمين وإشراف الأزهر الشريف.
إندونيسيا .. وتصحيح المفاهيم المغلوطة
دشنت قافلة السلام بإندونيسيا عددًا من الفعاليات والأنشطة التي تهدف إلي تصحيح المفاهيم المغلوطة، وتحصين الشباب من محاولات استقطابهم من قبل الجماعات التكفيرية، وإرساء قيم التعايش مع الآخر، وعن أبرز هذه الأنشطة يقول الدكتور سعيد عطية مشرف القافلة، تم عقد لقاء مع وزير الشئون الدينية الإندونيسي لقمان الحكيم سيف الدين،وكبار المسئولين، وعددٍ من الدبلوماسيين، و سفراء الدول العربية والإسلامية، في مقر السفارة المصرية بجاكرتا، والذين أشادوا بدور قوافل السلام ودور الأزهر الشريف في نشر قيم السماحة والوسطية والتصدي لتيارات العنف والتطرف وترسيخ ثقافة السلام بين مختلف الشعوب والأمم، وأيضا لقاء طلاب جامعة «شريف هداية الله الإسلامية» ، والجمعية المحمدية، بهدف بحث التنسيق بين المجلس والجمعية من أجل تحقيق أهدافه في نشر ثقافة السلام والتعايش في إندونيسيا أكبر دولة إسلامية، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تستهدف شباب الأمة الإسلامية، من خلال إقامة الندوات والمؤتمرات وورش العمل التي تدور حول هذه المعاني والأفكار التي تتلاقي وتتماثل وتتطابق بين المجلس والجمعية المحمدية.
وأضاف أن القافلة نظمت أيضا عددًا من الندوات بمساجد العاصمة جاكرتا لإثراء الوعي الديني والتوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف، ونشر ثقافة السلام وسماحة الإسلام خاصة بين فئة الشباب ، كما زار أعضاء القافلة متحف «بيت القرآن» الذي يضم عددًا هائلًا من مخطوطات القرآن الكريم ، وشاركوا في الندوة التي نظمتها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بإندونيسيا والتي ترأسها الدكتور محمد قريش شهاب، وزير الشئون الدينية الأسبق وعضو مجلس حكماء المسلمين ، في حضور عدد من الشباب ، والتي أكدت ضرورة التواصل مع الشباب المسلم وتوعيتهم من مخاطر الوقوع في براثن جماعات التطرف.
إسبانيا والتعصب الفكري
في إسبانيا يقول الدكتور أحمد كمال مشرف القافلة إنه قام بزيارة إلي الكنيسة المرمونية بمدينة إشبيلية مع الوفد المرافق له، لتفعيل رسالة المجلس ودوره العالمي لترسيخ السلام والأمن بين الشعوب والمجتمعات والديانات المختلفة، وعقدت القافلة عددا من الندوات والدروس بمسجد الهداية وجمعية مسلمي الأندلس بإشبيلية، أكدت من خلالها أهمية التسامح والتعايش السلمي بين المسلمين وغيرهم في المجتمعات الغربية، و أن يكون المسلم في الدول الغربية نموذجا راقيًا لسماحة الإسلام ووسطيته، وأضاف أنه بحث مع أبناء الجالية المسلمة بإشبيلية أهم المشكلات التي يواجهونها، خاصة فيما يتعلق بالتعصب الفكري الذي يستهدف مسلمي إسبانيا في الآونة الأخيرة، وهو ما أدي إلي حالة من التخبط يعانيها المسلمون الجدد بوجه خاص.
ألمانيا وثقافة الرحمة
قال الدكتور محمد عبدالفضيل مشرف قافلة ألمانيا، إنه تم تنظيم عدد من الأنشطة والفعاليات بمدينة مونستر، فتم عقد محاضرات عامة عن ثقافة السلم، والرحمة، والسلام في الإسلام، وثقافة التسامح والتعايش المشترك بين المسلمين وغير المسلمين، وذلك في معهد الدراسات العقدية الإسلامية بجامعة مونستر، بالإضافة إلي إلقاء خطبة الجمعة في مسجد الرحمن، وعقد لقاء مفتوح مع عدد من أبناء الجالية المسلمة في ألمانيا لتصحيح المفاهيم المغلوطة، والتحذير من خطورة الفكر المتطرف، كما تم أيضا عقد لقاءات مع مجموعة الاتحاد الطلابي بجامعة مونستر وعدد من الشباب والإعلاميين والأدباء والمثقفين والشعراء لتأكيد مبادئ المواطنة والعيش المشترك، بالإضافة لجلسة للحوار مع عدد من القساوسة في الكنيسة الكبيرة بمدينة أوسنابروك لتأكيد قيم السلم والحوار والتسامح والتعاون والتعايش بين المجتمعات والشعوب.
إفريقيا الوسطي والمصالحة الوطنية
أكد الدكتور محمد جميعة مشرف قافلة السلام في إفريقيا الوسطي، الاستقبال الحافل، والاهتمام الرسمي من قبل المسئولين وعلي رأسهم رئيسة الجمهورية السيدة كاثرين سامبا بانزا لأعضاء القافلة، موجهين الشكر للأزهر الشريف علي دوره التاريخي في إتمام المصالحة الوطنية التي تمت الشهر الماضي بين مختلف الجهات المتناحرة في إفريقيا الوسطي، وقال إنه فور وصولهم تم عقد لقاءات مع أبرز المسئولين بالدولة في مقدمتهم رئيسة الجمهورية، ورئيس الوزراء، وعدد من الوزراء والقيادات الدينية المسيحية والإسلامية، وأضاف أن أعضاء القافلة قد توجهوا برفقة ممثلين عن رئاسة الجمهورية ووزارة الخارجية، ومجموعة من القساوسة، بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة، لزيارة مدينة «يالوكيه» التي حوصر فيها أكثر من 500 مسلم في بعض الثكنات الأمنية، وقدم أعضاء القافلة مساعدات غذائية ودوائية عاجلة مرسلة من مجلس حكماء المسلمين للاجئين الذين تسبب حصارهم في منع وصول أي معونات إنسانية إليهم منذ أكثر من شهرين، ويجري الإعداد لقوافل مساعدات طبية وغذائية لتسييرها في الأيام القادمة، وإقامة مضخات لتوفير مياه الشرب للمحاصرين، كما أكد أن فضيلة الإمام الأكبر، قرر إرسال قافلة طبية وإغاثية من الأزهر الشريف، ويجري تجهيزها علي قدم وساق لتصل إلي المحتاجين عقب عيد الفطر المبارك.
رسالة الأزهر للعالم
وعن دور ورسالة الأزهر الشريف في رعاية المسلمين حول العالم، يقول محمد عبدالسلام مستشار شيخ الأزهر القانوني إن تكليفات وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب تشدد علي قيام الأزهر بدوره ورسالته العالمية، ومن هنا كانت فكرة «قوافل السلام» التي بدأت تغزو مختلف قارات العالم، وهذه القوافل تلقي دعماً كبيرا من شيخ الأزهر بصفة خاصة ومن مجلس حكماء المسلمين الذي يرأسه، لأن مهمتها نشر السلم وتحصين شباب المسلمين في الخارج من أفكار الغلو والتطرف، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، كما يؤكد دائما الإمام الأكبر أنه لا بد أن تتحول العلاقة بين الشرق والغرب إلي علاقة سلام وتعارف تقوم علي الاحترام المتبادل للخصوصيات والعقائد والهويات والثقافات المختلفة، ولا بد قبل كل ذلك من الشعور بالأخوة العالمية والإنسانية، التي دونها لن يستقر العالم أو يشعر الناس بالسلام، ونحن كمؤسسة دينية عريقة مستمرون في إرسال القوافل إلي كل مكان في العالم أجمع حتي يتحقق الأمن والأمان.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.