8 - هذه الجرائم الإرهابية ليست فقط موجهة ضد أمن واستقرار مصر والعديد من الدول العربية الأخرى وإنما هى حرب بالوكالة لحساب قوى أجنبية بواسطة عدد من التنظيمات الجاهلة والحمقاء التى خرجت معظمها من عباءة الجماعة وجرى تكليفها بتنفيذ المهام القذرة. أى هزل فى ساعة الجد أكثر من ذلك الذى يمارسه هؤلاء الحمقى وبشكل بات يؤكد أن ظاهرة التطرف المنتسبة - زورا وبهتانا - للإسلام ليست سوى صناعة دخيلة تمولها قوى أجنبية نجحت فى اختراق معظم الفصائل والمنظمات التى تزعم أنها تتحدث باسم الإسلام. لقد كنا نعتقد أن الدعوة الصحيحة لبناء أمة إسلامية قوية يمكن أن تتحقق بإيقاظ الحس والشعور القومي وحث المسلمين فى مختلف دولهم على تجاوز محنة التخلف وحشد كل الطاقات والإمكانات لبناء استراتيجية مشتركة تلبى الطموحات وتتجاوز المحن والأزمات. كان اعتقادنا ولا يزال أن الدعوة الصحيحة من خلال عباءة الإسلام لابد وأن ترتكز على أهم المبادئ التى قام عليها ديننا الحنيف.. «ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ»... «فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ» صدق الله العظيم.. كان اعتقادنا- وسيظل هذا الاعتقاد صالحا إلى يوم الدين - إن أفضل ما يمكن أن يخدم الدعوة الإسلامية هو مدى القدرة على توظيف كل الطاقات المادية والروحية فى دعم التقارب والتكامل ووحدة الهدف ووحدة الصف العربى والإسلامى! وخلاصة القول إن العالم الإسلامى يحتاج إلى دعاة يمتلكون الحس والعقل السياسى المستنير الذى يواكب متطلبات العصر ومتغيراته ولكنه لا يحتاج إلى أمراء يصدرون أحكام التكفير بغير ذى علم ويدعون إلى ردة فى الفكر باسم الأصولية لكى يبرروا جرائمهم الإرهابية التى تستهدف أمن الأوطان وأمن المواطنين دون حرمة للأرواح والممتلكات والأعراض! وغدا نواصل الحديث.. خير الكلام : كن واعظا للناس بلسان فعلك لا بلسان قولك! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله