الحمد لله فشل الإرهابيون فى تحقيق مآربهم فى السيطرة على أكمنة قوات الجيش فى سيناء واحتلال قسم شرطة الشيخ زويد .. لكنهم – على الأقل - كشفوا عن نياتهم الخبيثة عندما أعلنوا عن “تنظيم ولاية سيناء” .. الأمر الذى يتطلب منا وقفة جادة وموضوعية نراجع فيها بدقة وصراحة النقاط التالية : معنى ومغزى إشارات “الذبح” التى صدرت من داخل قفص محاكمات قادة جماعة الإخوان وكيف أنهم كانوا على علم بطبيعة الأحداث التى ستقع !! مراجعة التصريحات الإعلامية التى يطلقها بعض المحللين والمراقبين المحسوبين على الدولة وتؤكد انحسار الإرهاب ونجاحنا فى تجفيف منابعه بينما الإرهابيون يتكتكون ويعدون لعمليات كبيرة يحققون بها نصرا ماديا أو معنويا على حساب قواتنا الباسلة . التأكد من أن قواتنا المسلحة قادرة فى النهاية على دحر أى مخططات إرهابية مدعومة من أجهزة استخبارات أجنبية وأموال حرام تنفق بسخاء على عمليات القتل والاغتيال والتدمير حتى وإن نجحوا فى تنفيذ عملية اغتيال هنا أو تفجير هناك . عدم الالتفات كثيرا إلى الانتقادات الجوفاء الموجهة إلينا من الخارج والتى تعلق على أحكام القضاء أو تتحدث عن حقوق الإنسان لأن بعض هذه الأصوات هى التى تدعم الإرهاب بصور عديدة مباشرة وعلنية أو غير مباشرة وخفية .. وهى أول من سيضحك علينا إذا وقعنا – لا قدر الله – وهى نفسها أول من سيدعمنا ويصفق لنا إذا نجحنا وانتصرنا !! عدم الاكتفاء بترديد أن “مصر تحارب الإرهاب” ولكن اتخاذ كل الاحتياطات وتنفيذ كل الإجراءات العملية الواجبة لحرب حقيقية ضروس وعدو غادرماكر يعيش بيننا ويدعم ويمول من الخارج . وأخيرا فلعل الزيارة المفاجئة التى قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى للعريش يوم السبت الماضى - مرتديا زيه العسكرى للمرة الأولى منذ توليه رئاسة الجمهورية - تبعث بكل هذه الرسائل لمن يهمه الأمر ,وتؤكد أن مصر ستواجه الإرهاب بكل ما أوتيت من قوة ,ومهما كلفها من تضحيات, وستنتصر على قوى الشر والطغيان . لمزيد من مقالات مسعود الحناوي