روى عدد من أبطال القوات المسلحه المصابين تفاصيل الهجوم الإرهابى الذى تعرضت له الكمائن والنقاط الامنية بالشيخ زويد بشمال سيناء أشاروا خلاله أن القوات تلقت تحذيرا بالتعرض لهجوم محتمل خلال فترة الليل ، وانهم استعدوا له جيدا وبفضل يقظة واستعداد الأبطال تمكنوا من صد الهجوم خلال معركة استمرت لساعات تبادلوا خلالها إطلاق النار مع الجماعات التكفيرية حشدت كل عناصرها لتنفيذ الهجوم على عدة مواقع رئيسية والقيام بهجوم هيكلى مواقع أخرى لعرقلة تقدم عناصر الدعم لمساندة القوات التى نجحت فى قتل وإصابة العشرات منهم قبل ان يفروا بجثث وأشلاء قتلاهم على السيارات والدراجات النارية . وأكد المصابون شعورهم بالرضا لما حققوه من ضربة قوية للعناصر التكفيرية والثأر لشهدائنا الذين صمدوا بقوة واستشهدوا بكل شجاعة وشرف، مؤكدين أن ما يحدث من مواجهات ضارية ضد الإرهاب فى سيناء هو تأكيد على عزيمة واصرار الشعب المصرى على حماية كل شبر من ارض مصر . جندى مقاتل بطل هشام صلاح خليفة مصاب بكسر فى اليد اشار انه فى حوالى الساعة 640 تعرض الكمين لقصف بقذائف الهاون من مسافة 3 كم ، بعدها حاولت 3 سيارات ملاكى «فرنا» الاقتراب من الكمين فتعاملنا معاها بكل وسائل النيران ففرت هاربة . صدرت الينا الأوامر من العمليات بتنفيذ قصف بالمدفعية لدعم الكمائن الاخرى ثم تحركنا بعدها بالدبابات والمدرعات لموقع الهجوم بالشيخ زويد وتعاملنا مع العناصر الارهابية بالرشاشات النصف بوصة . وأضاف «متقلقوش على سيناء فيها رجالة مستعدين دائما وأخواتنا الشهداء أبطال ماتو بشرف وكسبوا الجنة وربنا يصبر أهلهم واحنا ان شاء الله نرجع تانى وناخد بثأرهم ». جندى مقاتل بطل نادر ماهر نظمى مصاب بشظايا فى الجسم «كان عندنا تعليمات بالاستعداد لاحتمالية التعرض لهجوم والضبابط فضلوا يدربونا طول الليل وحوالى الساعة 6.30 صباحا حاولت 3 عربيات نصف نقل اقتحام الكمين وتعاملنا معاهم وفجرناهم أمام الحواجز، بعدها هجم علينا عدد كبير من الإرهابيين بالاربى جى والقنابل اليدوية وبالبنادق الرشاشة، وفضلنا نتعامل معاهم ووقعنا منهم ناس كتير وهرب ناس تانيين». وقال «كلنا كنا ايد واحدة محدش كان خايف لان العمر واحد ومفيش مصرى بيخاف ، ضباطنا وزمايل لينا استشهدوا وربنا يصبرنا ويصبر أهلهم ، ومش هنرتاح ولا هما هيرتاحوا فى قبرهم الا لما ناخد بثأرهم ، احنا موتنا كتير من الإرهابيين أمس، وفضلوا يضربوا علينا علشان يلموا جثث زمايلهم على العربيات والموتوسيكلات . جندى مقاتل بطل احمد شعبان عبد الفتاح مصاب بطلق ناري سرد شعبان المواقف البطولية لزملائه الذين نالوا الشهادة صائمين قائلا «الحمد لله احنا جبنا حق زمايلنا كل واحد استشهد مننا وقعنا امامه 5 و6 تكفيريين ، طول الوقت كلنا مستعدين وعاملين انتشار لمواقعنا فى الكمين ولولا تدريبنا واستعدادنا مكناش فضلنا عايشين، كل واحد مننا اخد مكانة فى الكمين وعمل اللى عليه، زميلنا عبدالرحمن اول ما انضرب علينا بالار بى جى اخد المتعدد وبدأ يضرب على التكفيريين اللى اطلقوا عليه الرصاص واصيب بطلقتين جم فى الفست الواقى بتاعه ووقع منهم كتير حتى استشهد بطلقة فى رأسه، والشهيد ربيع قتل 2 دخول التكفيريين الكمين مخافش من الموت ومات بطل بدانة ار بى جى ، والضابط بتاعنا اتصاب ب 3 طلقات وشظايا فى وجهه ورغم كده فضل يوجهنا وينظمنا لحد ما جاء الدعم ، وانا كان نصيبى اصابة بطلقة محستش بها إلا بعد ما خلصنا التعامل مع الارهابيين». ياسر محمد - ضابط صف مصاب بطلق نارى وشظايا فى البطن والقدمين عبر بكلماته عن عقيدة المقاتل المصرى «كل جندى فى سينا بطل حقيقى هناك بتحس انك انسان بتعمل حاجة لبلدك .. ومصر تستاهل مننا اكثر من كدة .. دى بلدنا ومحدش هياخد منها حاجة ولو هنموت يبقى بكرامتنا وشرفنا، اطمئنوا جيش مصر بيقدم ابطال وهيفضل يقدم بطولات وطول ما الجيش موجود البلد هتبقى بأمان وان شاء الله هنرجع ونكمل». وأضاف «نحن فى حرب حقيقية مع ارهابيين لو تركناهم هيدمروا البلد ، ولولا ما حققه هؤلاء الابطال من صمود وانتصار لكان الارهابيين احتفلوا برفع علمهم الاسود على ارضنا الطاهرة». جندى مقاتل بطل إسلام السيد : وكشف اسلام عن ان التكفيريين حاولوا اقتحام الكمين باستخدام 2 سيارة مصفحة ضد الرصاص قائلاً « دمرناهم بمدفع الدبابة بعدها تعرضنا لهجوم بأعداد كبيرة منهم لكننا صمدنا وفتحنا عليهم وابلا من النيران بكل ما معنا من سلاح ووقعنا كتير منهم ، وسمعناهم بيصرخوا دعمونا دعمونا وجت 3 عربيات لمساعدتهم أتعاملنا معاها». وأضاف «الهجوم كان عنيف لكننا وقعنا منهم ناس كتير، القنبلة كانت تترمى علينا قوم واحد منا يقذفها عليهم مرة اخرى ، معرفوش يتعاملوا معانا غير بالمدافع والار بى جى والقنابل وفضلنا ندافع عن الكمين ونضرب لحد ما استشهد المقدم والضابط وعدد من زمالاتنا ، لكن امام كل شهيد منا وقعنا 20 من التكفيريين « ، « لن انسى زميلى البطل رامى الذى ظل يقاتل ويؤمن ظهر الكمين ويضرب عليهم النار ومعرفوش يسكتوه الا بدانة ار بى جيه وسأظل احتفظ بساعته وكذلك القرص المعدنى الخاص بالشهيد البطل عوضين اللى مات وصابعة متنى على هيئة زناد السلاح، والشهيد إبراهيم اللى كان فاضله شهرين ويخلص جيش ظل يقاتل 4 من التكفيريين وقتل واحد منهم قبل ان يلقى الشهادة متشبسا بسلاحه قبل وصول قوات الدعم . جندى مقاتل بطل يوسف غالى قال « فضلنا نقاتل ومبقاش معانا الا بندقيتين وخزنتين اخذنا ساتر معرفش التكفيريين يطلعوة وكل اللى يحاول يقرب منهم كنا بنضربة ، وأول ما سمعوا بإقتراب الدعم بدأوا يلموا جثث قتلاهم على 3 سيارات وهما بيجروا ويهربوا من المكان . وأضاف « لو خفنا او مكناش مستعدين مكناش موتنا العدد ده كلة ، وكل اللى استشهدوا ماتوا بعد ما سلاحهم فضى ذخيرة ، واستخدمنا سلاح الارهابيين فى قتلهم .. وبقول لزمايلى خدو بالكم من مصر «. جندى مقاتل بطل ناصر فرج : كان الارهابيون يرتدون زيا عسكريا وكان بعضهم بلحية ويرتدى زيا اسود ويرفعون إعلام سوداء وطلبوا مننا ان نسلم أنفسنا حفاظا على ارواحنا لكننا تعاملنا معاهم بكل قسوة . ملازم أول أدهم الشوباشى يروى تفاصيل الهجوم على الكمين فى حوالى الساعة السابعة صباحا حاولت احدى السيارات المفخخة دخول حرم الكمين لكن الانتحارى فجر نفسة فى عناصر المعارضة عند مدخل الكمين ، اعقبها وابل عنيف من القصف بالهاون وقذائف الار بى جى اوقعت جزء من مبنى الكمين ، صاحبه هجوم العناصر التكفيرية بأعدد كبيرة مسلحة بالرشاشات 14.5 بوصة والكلاش والقنابل اليدوية ، ولكن لولا التجهيز الهندسى وابطال الكمين البواسل لكان الكمين قد سقط بأيديهم . وأضاف «نفذنا خطة الانتشار اللى تدربنا عليها وفضلنا متمسكين بالكمين برغم استشهاد وإصابة عدد كبير منا وتهدم معظم اجزاء الكمين ونجاح هذه العناصر فى تفجير احدى المركبات المدرعة تحت وابل القصف «،» الهجوم كان عنيفا ورجالى الوحوش دافعوا عن الكمين بكل بسالة ووطنية ورجولة ، لدرجة ان البطل الشهيد الجندى عبد الرحمن أصيب بطلقة فى جانبة لكنة تحمل وقالى مش هسيبك يا فندم الا لما نخلص عليهم وموت 12 من التكفيريين بمفرده ، قبل ان ينال الشهادة بطلق فى رأسه ، وفيه عساكر زحفت على الأرض وأخذت سلاح التكفيريين اللى ماتوا وواصلنا التمسك بالكمين. وعن ظروف إصابته أشار انه أصيب بطلقات نارية فى القدم ونزيف فى اماكن متفرقة من الجسد خلال المواجهات مع التكفيريين ، وبعد الإصابة التى لم تمكنه من أحكام السيطرة على سلاحه قام بالتحرك نحو صندوق القنابل وبدأ فى القاء القنابل على العناصر التكفيرية المهاجمة للكمين حتى وصلت عناصر الدعم . وأضاف « لن انسى ابدا رجالى الابطال اللى سبقونا بالشهادة .. دول أخواتى اللى مش هلاقى زيهم ابدا .. وأقول لأهلهم افخروا بيهم لأنهم ضحوا بكل شيئ من اجل التمسك بالكمين حتى آخر نفس وإحنا جبنا بتارهم .. ويكفيهم انهم صدقوا ما عاهدوا الله عليه ورسوله .