أدانت مصر الهجمات الإرهابية التى شنتها جماعة "بوكو حرام" فى شمال شرق نيجيريا على مدى اليومين الماضيين، وأسفرت عن مقتل نحو200شخص. وقدم السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية خالص تعازى الحكومة المصرية لأسر الضحايا، معربا عن وقوف مصر إلى جانب نيجيريا فى مواجهة قوى الإرهاب والتطرف. ودعا عبدالعاطى المجتمع الدولى إلى تحمل مسئوليته فى مواجهة ظاهرة الإرهاب على المستوى الدولى، خاصة بعد انتشار العديد من الجماعات المتطرفة فى كل أرجاء العالم بالشكل الذى أصبح يهدد الأمن والسلم العالميين. وفى ياوندى، أكد الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاوند أمس استعداد بلاده تنظيم قمة جديدة للدول التى تحارب جماعة "بوكو حرام" الإرهابية. وقال أولاوند - على هامش مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الكاميرونى بول بيا فى ختام جولته الإفريقية- إن "نيجيرياوالكاميرون بحاجة إلى المزيد من التعاون الثنائى للعمل معا على وقف تهديد بوكو حرام المتزايد"، مضيفا: "إننى مستعد لعقد قمة جديدة فور أن يحدد لى الرؤساء موعدا لها حتى يمكن مراجعة خطط العمل الجماعى الموحد بشأن محاربة هذه الجماعة الإرهابية معا". وتابع أولاند : "كان هدفنا قبل عام أن يكون هناك تنسيق أكبر وسنعمل دائما على الحث لتحقيق المزيد من هذا التعاون، خاصة فى مجالى التبادل المخابراتى والتدريب العسكرى". وأكد أنه من الضرورى أن تكون هناك مساعدة من المجتمع الدولى، مشيرا إلى أن"المساعدة الفرنسية ستتواصل وتتوسع". وكانت قمة فى باريس قد عقدت فى مايو من العام الماضى 2014 من أجل بحث خطط مواجهة اتساع نفوذ جماعة "بوكو حرام" فى نيجيريا وتهديدها للدول المحيطة، خاصة النيجر وتشاد والكاميرون، والتى شكلت فيما بينها قوة إقليمية مشتركة لمواجهة هذه الجماعة. وتعد سلسلة الهجمات الأخيرة على مدى اليومين الماضيين الأكثر دموية منذ تولى الرئيس النيجيرى المنتخب محمد بخارى الرئاسة فى مايو الماضى، والذى تعهد بالقضاء على إرهاب الجماعة المتشددة الذى أسفر عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص حتى الآن. يذكر أنه من المقرر أن يقوم الرئيس النيجيرى فى وقت لاحق من هذا الشهر بزيارة إلى الكاميرون للتنسيق معها فى سبل مواجهة هذه الجماعة الإرهابية، كما سيقوم بعدها بلقاء الرئيس الامريكى باراك أوباما فى واشنطن يوم 20 يوليو الحالى لبحث تطورات الحرب التى تخوضها نيجيريا ضد جماعة "بوكو حرام". وفى السياق نفسه، أدانت فرنسا الهجوم الذى وقع أمس بمنطقة تمبكتو فى مالى وأسفر عن مقتل ستة من جنود بعثة الأممالمتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية: إن بلاده تعبر عن تعازيها لأسر الضحايا وعن تمنياتها بالشفاء العاجل للجنود الخمسة الذين أصيبوا وتؤكد ضرورة تحديد المسئولين عن هذه الهجمات وتقديمهم للعدالة.وكانت بعثة الأممالمتحدة لحفظ السلام فى مالى، قد أفادت بأن ستة من جنودها قتلوا وأصيب خمسة آخرون بجروح خطيرة فى هجوم على قافلتهم فى شمال مالى جنوبى بلدة تمبكتو القديمة.