أدي عقد وزراء داخلية مجلس التعاون الخليجى اجتماعا استثنائيا فى الكويت للتباحث حول سلسلة الهجمات التى استهدفت مساجد للشيعة فى الكويت والسعودية، وتبناها تنظيم «داعش»، وتهديدات التنظيم بتنفيذ اعتداءات أخرى فى الدولتين، بالاضافة للبحرين أيضا. وأكد وزراء الداخلية فى البيان الختامى بعد انتهاء الاجتماع وحدة دول الخليج فى مواجهة تلك الهجمات التى تهدد الاستقرار فى المنطقة كاملة،كما أكدوا أهمية التنسيق والتعاون فى مختلف الاجراءات والخطوات التى تهدف للتصدى لآفة الإرهاب الخطيرة، التى تستهدف أمن واستقرار دول المجلس.وشدد الوزراء على أن أمن دول الخليج لا يتجزأ وستبقى دول المجلس عصية على الإرهابيين المجرمين. وأوضح الوزراء فى بيانهم أن «هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة لها بالدين الإسلامى الحنيف وقيمه السمحاء التى تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب فى الدمار والخراب»، مشيرين إلى أن «هذا المخطط الإجرامى استهدف المدنيين الأبرياء فى دور العبادة، وزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الوطن الواحد». من جهته، قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتى الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح إن الاجتماع الاستثنائى جسد دقة وخطورة المرحلة، وإن الجميع على قدر الأحداث لما يحاك ضد دول المجلس من مؤامرات وفتن وأعمال ارهابية تستوجب التصدى لها بالحزم والقوة واليقظة والاستعداد والتنسيق المشترك وتبادل المعلومات ذات الأهمية القصوى لمجابهة هذا الإرهاب. وشدد الخالد على ضرورة الحذر واليقظة لأية مخططات تستهدف أمن أى دولة من دول مجلس التعاون الخليجى وسلامة ومواطنيها،وأكد الخالد أهمية العمل على تدعيم وتحصين «مجتمعاتنا من الفكر الضال والمتطرف والذى يستهدف شبابنا المغرر بهم» ، مشيدا بأجواء التفاهم والتعاون والمساندة التى سادت الاجتماع الاستثنائى لوزراء داخلية دول المجلس ووقوفهم مجتمعين ضد كل ما يهدد أمن دول المجلس.