أعلنت الأحزاب والقوى السياسية وقوفها بجانب الدولة فى حربها ضد الإرهاب الذى يسعى لزعزعة أمن واستقرار مصر، مؤكدين أن تلك الأحداث لن تزيد الشعب المصرى إلا صلابة وقوة فى اتجاه الاستقرار والبناء والتنمية وستظل مصر أقوى من الإرهاب. وبدأت الأحزاب تنظيم الفعاليات لتوعية الشعب المصرى من خطر هذه الجماعات، حيث دشن حزب النور حملة «مصر أقوى من الإرهاب» لمواجهة الأفكار التكفيرية والتصدى للإرهاب، كما يعقد حزب الوفد اليوم مؤتمر الوحدة الوطنية ضد الإرهاب بحضور عدد من القوى السياسية. وقال المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور إن الهدف من حملة «مصر أقوى من الإرهاب» توعية المواطنين خاصة الشباب بخطورة الإرهاب والتفجير والأفكار المنحرفة التى تستهدف مصر وأمنها وتسعى لزعزعة استقرار الوطن. وأشار إلى أن الحملة ستشمل تنظيم ندوات ومؤتمرات جماهيرية فى جميع مراكز الجمهورية وسيتم توزيع عدد من الملصقات والمطويات التى تحث على الحفاظ على الدولة وتحذرهم من خطورة الإرهاب، وتحث الشباب على عدم الانجراف وراء الشائعات والأفكار الهدامة المنحرفة باسم الدين التى تؤدى لإهدار طاقات الشباب وتعريض الوطن للخطر. وأضاف جلال مرة أنه سيتم تنظيم وقفات و جولات ميدانية للتحذير من خطر الإرهاب والأفكار المنحرفة على أمن واستقرار الوطن. وأوضح أن إجرام هذه الجماعات وتشوقها إلى الدماء والعداوة الظاهرة للجيش المصرى يؤكد أن هذه التنظيمات ما هى إلا صنيعة للأعداء إن لم تكن من الأعداء أنفسهم. وأشار أمين حزب النور إلى أن الجيش المصرى هو عمود المنطقة العربية والحفاظ على هيبته وعلى أرواح أفراده مسئولية كل مصرى بل كل عربى بل كل مسلم، فهو الجيش العربى المسلم الوحيد الباقى فى المنطقة والقادر على حماية الدول العربية. وأكد أن الجيش المصرى الذى قدم شهداء فى معارك كثيرة من آخرها حرب العاشر من رمضان لقادر على الصمود أمام تلك المجموعات الإرهابية حتى يدحرها. وطالب جلال مرة القوى السياسية بأن تدرك خطورة المرحلة وأن يقفوا صفا واحدا خلف الجيش المصرى لمواجهة هذا الإرهاب الأسود والعمل على مواجهته حرصا على الأمن القومى للوطن حتى نصل إلى بر الأمان. وأضاف أنه على الشعب المصرى عدم الانجرار وراء الشائعات والأكاذيب والترويج لها، وألا يكونوا يدا مساعدة لأعداء الوطن من خلال نشر هذه الأكاذيب. ومن ناحية أخرى يعقد حزب الوفد مؤتمراً سياسياً شعبياً مساء اليوم، لتأكيد وحدة الصف الوطنى فى مواجهة الإرهاب. وقال المستشار بهاء الدين أبوشقة السكرتير العام لحزب الوفد، فى تصريحات ل«الأهرام»، إن الحزب دعا مختلف الأحزاب والقوى السياسية والشعبية للمشاركة فى هذا المؤتمر الحاشد والذى سيرفع شعار «معا ضد الإرهاب». وكشف أبوشقة أن المؤتمر سيخرج بوثيقة تتضمن إدانة شديدة للعمليات الإرهابية التى تستهدف استقرار مصر، بالإضافة إلى إعلان الأحزاب والقوى السياسية وقوفهم خلف قواتنا المسلحة فى حربها ضد الإرهاب والتطرف. وطالب بضرورة تدويل قضية الإرهاب باعتبار أنها لا تشكل تهديدا لدولة أو منطقة بعينها وإنما تشكل تهديدا للعالم بأسره. وأضاف أبوشقة انه لابد من عقد مؤتمر تحت مظلة الأممالمتحدة للتصدى للإرهاب باعتباره يهدد الأمن والسلم الدوليين وجرائم ضد الإنسانية ومواجهة هذا من صميم اختصاصات الأممالمتحدة. وكان الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد قد دعا لهذا المؤتمر السياسى والشعبى الذى يُعقد مساء اليوم بمقر حزب الوفد عقب استشهاد النائب العام فى حادث إرهابى الاثنين الماضي.