كشفت دكتورة هالة يوسف، وزيرة الدولة للسكان، عن أن هناك تعاونا مشتركا بين وزارة التضامن ووزارة العشوائيات وهناك برنامج مكثف ينتظر الميزانية الجديدة لإنجاح الاستراتيجية القومية للسكان ، وقد قدمت خطة عمل الوزارة خلال لقائها مع الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى أولى اهتمامه بحقوق الطفل والأم المصرية وتوفير المتطلبات التعليمية والصحية لهما ،وخلال اللقاء وجه الوزارة بسرعة إنشاء صندوق الطفل وصياغة الإطار التشريعى اللازم لإنشائه وتنظيم عمله، ومنوهاً إلى أهمية سعى وزارة الدولة للسكان نحو إيجاد حلول عملية لمشكلة أطفال الشوارع، وذلك بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي، من أجل حماية مستقبل هؤلاء الأطفال. وإلى نص الحوار: هناك استراتيجيات قومية عديدة منها للسكان والطفولة والأمومة وعمالة الاطفال والختان.. لماذا تم تدشين إستراتيجية ختان الإناث الآن بالرغم من وجود قضايا أخرى كثيرة لها أولوية؟ وزارة السكان وزارة جديدة ووليدة وانتهينا من وضع هيكلها وإجراءات تعيين القائمين والموظفين بها وبنهاية شهر يوليو سوف يكون لدينا موظفون خاصون بوزارة الدولة للسكان ، ولا تعارض بينها وبين المجلس القومى للسكان وايضا المجلس القومى للطفولة والأمومة والوزارة ولكن هناك تكاملا فيما بينهم. أما الدور الأساسى للوزارة هو التعاون مع مؤسسات المجتمع المدنى فى تنمية المجتمع ، بجانب متابعة العمل الذى يتم على مستوى المجلسين وكتابة التقارير والتقييم للعمل بهما ، بالاضافة إلى التعاون مع جميع الوزارات المعنية فهناك جانب خاص بالصحة الإنجابية وجانب خاص مع وزارة التضامن الاجتماعي وجانب خاص بوزارة التربية والتعليم وآخر مع وزارة العشوائيات ولكل جانب هناك متخصص للتعاون مع هذه الوزارات، بالاضافة الى «المسئولية المجتمعية « يوجد لها إدارة خاصة لعمل مشاركات مع القطاع الخاص وبدأنا بالفعل عمل فريق من القطاع الخاص لدعم مؤسسات المجتمع المدني، وتطبيق بعض التجارب الناجحة لديهم وتنفيذها مع جهات أخرى . وقد جاءت الوزارة لتدشين الاستراتيجيات القومية للسكان والطفولة والأمومة والأخرى التى تم وضعها من قبل ولم تدشن ومنها الاستراتيجية القومية لختان الإناث والتى تم الانتهاء منها منذ أن كنت أعمل فى المجلس القومى للسكان الا أن هناك ظروفا حالت لعدم تدشينها وحينما أصبحت وزيرة للسكان كانت أولى الاسترتيجيات التى دشنت وايضا تزامنا مع اعلان المسح الصحى لعام 2014 والذى رصد خلال الإحصائيات انخفاض نسبة ختان الإناث فى مصر فكان من الطبيعى أن يكون هناك استراتيجية لختان الإناث فى مصر وايضا الزواج المبكر . البعض يرى أن هناك تشابها كبيرا بين اختصاصات وزارة الدولة للسكان وبين وزارة العشوائيات .. فما الفرق بينهما ؟ نعم هناك تشابه وليس تعارضا بين الوزارة وبين وزارة الدولة للعشوائيات فالأخيرة قائمة على حماية الأفراد من التعرض للاخطار فى المجتمعات العشوائية وهذا هو الهدف الأساسى فى عملهم ، وهم يتعاونون مع المجتمع المدنى فى كثير من الأنشطة لذلك اقترحت على الدكتورة ليلى إسكندر تطبيق «البرنامج السكان «الخاص بالوزارة فى الأماكن التى تقوم وزارة العشوائيات بتطويرها من خلال الجمعيات الأهلية ، وتم الاتفاق فيما بيننا على على التنفيذ فى عدة أماكن مختلفة ، وقد قمت بزيارة عزبة خير الله مع د. ليلى إسكندر وتحدثنا مع الناس وتعرفنا على أهم المشاكل التى يعانون منها ولكننا ننتظر بداية شهر يوليو حتى تصل الميزانية المخصصة لتطبيق البرنامج السكانى ولتنفيذ الخطط والأنشطة. هل هناك تداخل بين أنشطة الوزارة وبين أنشطة المحافظات ؟وما حقيقة ما أثير حول اتهام احد المحافظين لك بالتدخل فى مشروعات المحافظة ؟ هناك تنسيق دائم بين الوزارة وبين المحافظات فيما يخص العمل السكاني، نحن لدينا مجلس اقليمى للسكان بكل محافظة من محافظات مصر ويتكون من كل الوزارات المعنية ويرأسه المحافظ وجميعهم على استعداد تام للتعاون فى حل تزايد عدد السكان بمحافظته . يقوم المجلس بدراسة الوضع السكانى بالمحافظة ويحدد النقاط التى تحتاج الى تركيز فى التوعية والخدمات. أما ما أثير فى الاعلام عن تدخلى فى مشروعات المحافظات فهى واقعة غير صحيحة ، ليس لى أى تدخل فى المحافظات سوى التوعية بالمفاهيم السكانية وقضايا السكان فقط. هل تختلف القضايا السكانية من محافظة إلى أخرى ؟ هناك اختلاف بين قضايا السكان فى محافظات الوجه القبلى ومحافظات الوجه البحرى ،بل يوجد أيضا اختلاف بين محافظات فى نفس الإقليم ونجد أن ماتحتاجه محافظة المنوفية مختلف تماماً عما تحتاجه محافظة الشرقية وعن محافظة البحيرة فكل محافظة لها اختصاصاتها السكانية المختلفة والتى تفرض علينا تدخلات معينة لحلها. وقد قامت الوزارة بالاطلاع على تقرير التنمية البشرية لعام 2010 وأخذنا بعض المؤشرات الخاصة بالتنمية ثم أضفنا اليها مؤشرات اخرى خاصة بالصحة والسكان والتعليم واُخرى ، وحددنا المحافظات الأكثر احتياجا وتدنيا للمؤشرات وقدمنا لهم التدخلات حسب الاحتياج ليخدم القضية السكانية بالمحافظات ، فهناك مناطق تحتاج الى تدخلات اكثر للشباب،حيث إن هناك 60% من المصريين أعمارهم أقل من 30 سنة، وهؤلاء قادرون على العمل والإنتاج، وبالتالى لابد من الاهتمام بتدريبهم وتنمية مهاراتهم وتوفير فرص عمل مناسبة لهم. وهناك ومناطق اخرى تحتاج إلى تنمية للمرأة وتعليم الفتيات وهذه تغلب على محافظات الصعيد وايضا المحافظات الحدودية فهم اقل حظا فى الحصول على التعليم . ، هل صحيح ان هناك اختلافات و مشاجرات وصدامات بين وزارة السكان والمجلس القومى للطفولة والأمومة؟ سبق وان تحدثت عن هذه المعارك و لا اريد أن انظر الى الخلف مرة أخرى ولكن الآن لديَّ مهمة محددة أنفذها من خلال عملى كوزيرة للسكان وهى استرايجية جديدة للطفولة فى مصر يعدها المجلس القومى للطفولة والأمومة قريبا ويجب ان تتم على الوجه الأكمل . ألم يكن قرار رئيس مجلس الوزراء بضم المجلسين لوزارة السكان بالمخالفة للدستور المصرى المادة 214 ألم يكن فى ذلك مجاملة لوزارة السكان ؟ قالت الوزيرة ألم يكن المجلس يتبع من قبل وزارة الصحة والسكان !! وحينما انفصلت وزارة السكان أصبح من الطبيعى ان يتبع المجلسين لوزارة السكان كيف تتوقعين حال مصر سكانيا عام 2020؟ أتوقع ان تحقق أهداف الاستراتيجية القومية للسكان وتنخفض معدلات الإنجاب الى 3 اطفال بدلا من 3,5 طفل الحالية ، اما الأسئلة الخاصة بالمسح فسيتم حصر عدد المتزوجات قبل السن القانونية، حصر نسبة ختان الإناث ، عدد الشباب الذين تم تشغيلهم فى اماكنهم العلمية الصحيحة، أيضا بحث مستوى دخل الاسرة، العلاقات الأسرية التى يجب أن تعود إلى ماكانت عليه، نسب الاطفال المتسربة من التعليم ، ويجب ان انظر ايضا للأطفال بلا مأوى ، والطفولة المبكرة. ماهى أهمية الاعلام لوزيرة السكان ؟ أحب الاعلام الهادف حتى لو حمل بعض الانتقادات، لأن الهدف منه التقدم فى العمل ولصالح الوطن وليس الهدم والتلفيق .