سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزة العشماوى: المجلس يعانى ضعف الموارد.. والجمعيات الأهلية تسعى لحله الأمين العام ل«القومى للطفولة» ل«الوطن»: «سوزان مبارك» كانت تدعم المجلس.. ودوره تراجع بعد 25 يناير
قالت الدكتورة عزة العشماوى، الأمين العام الجديد للمجلس القومى للطفولة والأمومة، إن المجلس بعد الثورة واجه العديد من التحديات، أبرزها ضمه لوزارة الصحة إبان حل وزارة الأسرة والسكان، وجرى اعتباره إدارة غير ذات جدوى من إدارات الوزارة، وعانى من غياب الإرادة السياسية، وضعف الموارد، وعدم وجود سياسات وآليات للتقييم والمتابعة، كما جرى وصمه بأنه تابع للنظام السابق وحرم «مبارك». ■ المجلس خلال الفترة السابقة لم تكن له أعمال تذكر لدرجة أن البعض طالب بإلغائه؟ - كنت من أكثر من تصدى للمطالبات بإلغاء المجلس القومى للطفولة والأمومة، لكن المجلس قبل الثورة كان مدعوماً بقيادة سياسية من قبل حرم الرئيس الأسبق سوزان مبارك، وللأسف بعد الثورة زاد المشهد تعقيداً، فتراجع دوره بعد ضمه لوزارة الصحة إبان حل وزارة الأسرة والسكان، وجرى اعتباره أنه إدارة غير ذات جدوى من إدارات الوزارة، وعانى من غياب الإرادة السياسية، وضعف الموارد، وعدم وجود سياسات وآليات لتقييم ومتابعة حالة الطفولة والأمومة فى مصر، كما جرى وصم المجلس بأنه تابع لحرم «مبارك»، فضلاً عن حالة الفوضى العارمة وطمع الجمعيات الأهلية فى حله واستغلاله كمظلة لجذب التمويل، ما يصعب معه استمرار أى علامات مضيئة على الطريق، ولكن بعد ثورة 30 يونيو وتولى الدكتورة مها الرباط وزارة الصحة، أصبح هناك من يدعمنا، إلى جانب الكاتبة سكينة فؤاد، مستشارة رئيس الجمهورية تعمل على دعم المجلس لدى القيادة السياسية. ■ كيف ستكون أولى محطات عملك بعد تولى منصب الأمين العام للمجلس؟ - زيارة سجن القناطر للنساء لمتابعة أحوال أطفال السجينات الرضع، الذين يكفل لهم قانون الطفل الكثير من الحقوق، ولا يتابع أحد مدى حصولهم على هذه الحقوق ومعايير السلامة داخل السجن، والزيارة الثانية ستكون لأطفال الصعيد، للاستماع إلى مشكلاتهم فى التعليم، لعلاج مشكلة تسربهم من التعليم، من خلال إحياء عمل لجان حماية الطفولة بكل حى ومركز ومحافظة، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والجمعيات الأهلية، وخط نجدة الطفل؛ استعداداً للتقرير الذى تقدمه مصر كل 5 سنوات للجنة، والمقرر تقديمه عام 2015. ■ هناك عدد من القضايا مثل «ختان الإناث وتعليم الفتيات» كان المجلس اتخذ فيها خطوات جادة، وبعد تولى الإخوان عندنا لمرحلة الصفر؟ - قضية الختان وتعليم الفتيات من القضايا التى تحتاج تكثيف العمل وزيادة التوعية المرحلة المقبلة، خصوصاً أن هناك زيادة فى نسب تسرب الفتيات من التعليم، ولهذا فإن أولى الخطوات التى أطالب بعملها تفعيل قانون الطفل لعام 2008، ووجود آليات سريعة لتفعيل لجان حماية الطفل فى المحافظات المختلفة وهو ما سيجرى بدء العمل فيه مع وزارة التنمية المحلية من خلال مقار ثابتة للجان الحماية وهيكل وظيفى، وإدراج موازنة، ويكون هناك إشراف فنى من قبل المجلس. ■ ما أبرز التحديات التى يواجهها المجلس القومى للطفولة والأمومة؟ - المشكلات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، كالأمية، والزيادة السكانية، والفقر والموروثات الثقافية والتمييز، والعشوائيات، ونجد أن المجلس لم ينجح قبل الثورة فى الحد من ظاهرة أطفال الشوارع، والعشوائيات، ومناهضة عملهم وحماية ذوى الإعاقة، ومناهضة زواج الصفقة وزواج الأطفال، وكفالة حقوق الأيتام، وحماية الأمومة، خصوصاً المعيلات، ومن يعُلن أطفالاً ذوى إعاقة، والسجينات، وإن كنا قطعنا فيها شوطاً كبيراً. ■ من الفئات المهمشة فى المجتمع ذوو الاحتياجات الخاصة، ومن قبل كان المجلس يعطى لهم اهتماماً خاصاً وانتهى الأمر الآن؟ - سنعيد فتح ملف ذوى الاحتياجات الخاصة، ونشر ملاحظات اللجنة الدولية لحقوق الطفل، التابعة للأمم المتحدة، على أوضاع الأطفال فى مصر على الجهات المعنية بتنفيذ هذه الملاحظات؛ لتحسين أوضاع الطفل المصرى تطبيقاً لاتفاقية حقوق الطفل الدولية، كما سنطالب بعمل تقرير سنوى عن أوضاع الطفولة والأمومة فى مصر.