بنبرات حزينة يعتريها الالم وبدموع اغرقت فراشه الذى يستلقى عليه ليتلقى العلاج داخل حجرة الطواريء بمستشفى النزهة الدولي، روى احمد السيد - 43 امين شرطة «قائد موتوسيكل المرور» الذى يتقدم ركب النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات فى تحركاته لإفساح الطريق لسيارات الركب وتسهيل مرورها بالشوارع والتقاطعات أنه تحرك فور نزول المستشار الشهيد من امام منزله وسار امام الركب لمسافة 200 متر تقريبا لغلق الطريق عند التقاطع الاول للدخول يسار الطريق بشارع سليمان الفارسى وانه سار بعد ذلك لمسافة 50 متر تقريبا لافساح الطريق للدخول للتقاطع الثانى بشارع مصطفى مختار ، وعندما افسح الطريق لقدوم الركب المكون من 3 سيارات بينهم سيارة النائب العام فوجيء بصوت انفجار هائل اعقبه اشتعال نيران هائلة ومن قوة الانفجار والصوت طار فى الهواء هو والموتوسيكل لمسافة بعيدة بعد مروره بلحظات من السيارة المفخخة التى اصابت مؤخرة سيارة النائب العام والتى كانت وسط سيارتى الحراسة وفوجئ بنفسه على اسفلت الشارع بمسافة تبعد تقريبا من 20 الى 30 مترا وشعر بأنه قد تكسرت عظام ارجله الا انه لمح الانفجار فى الخلف فتحامل على نفسه والتقط مسدسه الميرى وقام بشد اجزائه متجها لموقع الانفجار .وقال انه توقع ان يكون هناك مجموعة من الارهابيين نفذت هذا الهجوم الارهابى عليهم وعندما وصل لموقع الحادث وجد مشهدا مهولا من النيران التى امسكت فى عدد كبير من السيارات واتجه الى سيارة النائب الشهيد ووقف مع ضابط الحراسة المقدم احمد فؤاد لمحاولة تأمين وانقاذ النائب العام وساعدهم فى نقله الى السيارة التى اقلته الى المستشفى الا انه بعد ذلك خارت قواه وسقط مغشيا عليه حتى نقله زملاؤه الى المستشفى . واختتم كلامه معبرا عن حزنه وردد عبارات مستنكرا فيها الحادث ثم انهار فى البكاء عندما علم باستشهاد المستشار هشام بركات واصفا اياه بدماثة الخلق وتمتعه بالتواضع الشديد فى معاملته ومعاملة جميع من يلتقى به.