أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى أن مشروع الريف المصرى الجديد وإضافة مليون فدان إلى الرقعة الزراعية سيتم إطلاقه فى السادس من أغسطس المقبل، كحلم جديد بعد تحقيق وشق قناة السويس الثانية، موضحا أن مصر تحتاج إلى حلول سريعة لمشاكل كبيرة، وأن هذا الحلم الجديد سيتحول بإذن الله إلى واقع مثل قناة السويس الثانية. ونبه الرئيس ، خلال مشاركته فى مأدبة الإفطار التى أقامها مجلس أمناء صندوق "تحيا مصر"، إلى حجم التحديات الداخلية والخارجية التى تواجهها مصر والظروف الصعبة التى يمر بها البلد فى هذه الآونة، الأمر الذى حدد الهدف الأسمى بعد الانتخابات الرئاسية وهو الحفاظ على الدولة المصرية وتثبيت أركانها . - الرئيس أمام صندوق «تحيا مصر»: نحتاج إلى حلول سريعة لمشاكل كبيرة..«لو معايا 100 مليار جنيه لن أتردد ثانية فى أن أقدمها لمصر» - العمل هو الأمل الحقيقى فى غد أفضل الدولة لن تستطيع تلبية احتياجات كل الناس بمفردها - الرئيس يقرر علاج الشباب حاملى فيروس C المتقدمين للتجنيد على نفقة القوات المسلحة. وقال الرئيس إن فكرة صندوق "تحيا مصر" تستهدف إيجاد قناة موازية للدولة توفر موردا إضافيا للمساهمة فى إيجاد أمل للمصريين ولتنفيذ مشروعات التنمية والتحديث، يساهم فيه كل المصريين مشيرا إلى أن للصندوق مجلس أمناء وقانونا يحدد مهام عمله وأنشطته، ومشددا على أن مصر لن تقوم إلا على أكتاف أبنائها من رجالها ونسائها. وجدد الرئيس التعبير عن تفاؤله بتحقق توقعاته بمساهمة كل المصريين ورجال الأعمال والأغنياء فى البلد فى الصندوق لكى تحيا مصر، مشيرا إلى أن زيادة حجم المساهمة مسألة وقت, وأضاف: " البعض قال إننى متفائل جدا عندما قلت عاوز 100 (مائة) مليار جنيه.. لكن الأمور على مستوى الدول تأخذ وقتا حتى تجد مثل هذه الأفكار صداها فى عقول الناس". وتوجه الرئيس بحديثه إلى رجال الأعمال قائلا: "لو معايا 100 (مائة) مليار جنيه لن أفكر ثانية فى أن أقدمها لك يا مصر.. ممكن واحد يقول لي: لكن ليس معك هذا المبلغ.. سأقول له: أنا وأسرتى سنأكل ما نأكله ونشرب مانشربه ومحدش سيأخذ شيئا معه... لكن لو معايا ما أستطيع أن أسعد به الناس يبقى كرم كبير من ربنا.. وربنا أراد أن واحدا منكم يتحمل مسئولية هذا البلد... والدولة لن تستطيع تلبية احتياجات كل الناس بمفردها". وأضاف: «ال 90 مليون مصرى فى رقبتنا وخرجوا قبل ذلك مرتين (25 يناير و 30 يونيو) ولو خرجوا مرة ثالثة مش حيرجعوا تاني.. ومصر مش هترجع تاني... مصر ربنا خلقها علشان تستمر". وأضاف مخاطباً رجال الأعمال: "مصر أولى بكم وبكل قرش.. أنتم آمنون لأننا لا يمكن أن نأكل أموال الناس.. استثمروا فى بلدكم ولو لديكم مشكلة اعرضوها علينا وسنعمل على حلها". ولفت إلى أن حجم الجهد المطلوب كبير وحل مشكلة البطالة يحتاج إلى جهد كبير من كل من يريد أن يعمل شيئا للمصريين أبناء بلده. واستطرد: "مصر أعطتنا الكثير رغم غُلبها.. مصر علمتنى بالمجان وعلمتنا بالمجان..! الفاتورة كبيرة ولازم نقف كلنا مع بلدنا". وروى الرئيس للحاضرين ما دار فى لقائه أخيرا مع أحد المسئولين الأوروبيين الذى تحدث معه فى أوضاع حقوق الإنسان واتهم مصر بعدم الاهتمام بحقوق الإنسان، قال الرئيس: سألته: «ميزانيتكم السنوية كم؟... فأجاب المسئول: 450 (ربعمائة وخمسون) مليار إسترليني.. قلت له: طيب ميزانية مصر السنوية تعادل 15 (خمسة عشر) مليار إسترلينى فقط بعد العجز وخدمة الدين والدعم... أنتم 60 مليون نسمة ونحن 90 مليونا ". مشيرا إلى أن تلبية احتياجات المواطنين فى ظل هذه الظروف الصعبة.. هى صلب الاهتمام بحقوق الإنسان. وبالنسبة للرعاية والعلاج من فيروس C أصدر الرئيس قراراً بعلاج الشباب حاملى فيروس C المتقدمين للتجنيد على نفقة القوات المسلحة حتى شفائهم وإلحاقهم بالخدمة العسكرية لو احتاجت القوات المسلحة إليهم.