تستعد جمعية رجال الأعمال المصريين خلال الشهر المقبل لتنظيم أكبر قافلة تضم أكثر من200 شركة مصرية للمشاركة في المؤتمر الثاني لإعادة إعمار ليبيا. وقال المهندس حسين صبور رئيس مجلس إدارة الجمعية أنه تم تكليف الجمعية للتنسيق مع كافة منظمات الأعمال في مصر للمشاركة في حملة إعادة الإعمار, خاصة بعد أن تم عقد المؤتمر الأول في مدينة أسطنبول في نهاية العام الماضي. وأوصح في تصريحات خاصة ل الأهرام أنه تم دعوة اتحاد الصناعات المصرية والاتحاد العام للغرف التجارية وجمعية شباب الأعمال وكافة جمعيات المستثمرين والاتحاد المصري للمقاولين, لإتاحة الفرصة أمام كافة الشركات المصرية للمشاركة في المعرض. وأشار إلي أن هناك منافسة شرسة حول كعكة إعادة الإعمار, من جانب دول الناتو والتي شاركت في عمليات عسكرية في ليبيا, فضلا عن أن الاقتصاد العالمي يعاني من حالة ركود شديدة وبات الجميع يبحث عن فرص لاقتناص استثمارات جديدة. ونوه إلي أن هناك ميزات تنافسية كبيرة للشركات المصرية, حال موافقة الجانب الليبي علي مشاركة الشركات المصرية في عمليات إعادة الإعمار, أهمها القرب المكاني, وهو ما يعطي المنتجات المصرية ميزة تنافسية من حيث السعر لدخول السوق الليبية. وأضاف أنه سيتم علي هامش المؤتمر تنظيم معرض ضخم للمنتجات المصرية خاصة الغذائية لفتح أسواق تصديرية لها, بعد أن تم تدمير المصانع والمنشآت الإنتاجية في ليبيا. وقال إن الجانب المصري أعد تصورا شاملا حول المشاركة في إعادة الإعمار منها المساهمة في إعادة بناء وتحديث المصانع والمستشفيات والطرق والصناعات الهندسية التي تم تدمير, فضلا عن المساهمة في كافة أعمال البنية الأساسية في ليبيا. ولفت إلي أن أهم المشكلات التي تواجهها ليبيا الآن وجود انقسامات بين الثوار الليبيين وهو ما يعد تحديا كبيرا أمام عملية المشاركة في إعادة الإعمار, مشيرا إلي أننا لابد أن نتحرك من الآن قبل أن تهدأ الأمور و تخرج الشركات المصرية من عملية سباق المنافسة علي إعادة الإعمار.