لا تزال هناك أصداء البيان وتبيان فى الآراء حول البيان الذى أصدرته نقابة المهن التمثيلية عن برامج ومسلسلات شهر رمضان الجارى، والذى أكد أن أعضاء النقابة تابعوا ببالغ الأسف بعض المسلسلات الرمضانية التى تعرض مشاهد العرى بصورة وقحة وغير مبررة دراميا وعلى طريقة الكباريه، مما يفسد الذوق العام، وبالرغم أيد كثيرون هذا البيان بينما لاقى فى نفس الوقت ردود أفعال متباينة، وحول هذه القضية كانت لنا فى هذا التحقيق لقاءات مع بعض صناع الدراما. يقول الكاتب مجدى صابر: أنا شخصيا أعتقد أن هناك حملة مدبرة ضد الدراما المصرية لأنها صناعة مهمة للشعب المصرى وخاصة فى هذا الشهر من كل عام وبدأت الحملة قبل بداية شهر رمضان وخاصة من خلال برامج التوك شو التى أكدت منذ فترة على نقد الدراما وصناعها. وأضاف: قد تكون النقابة محقة ولكن لابد من النظر فى هذه الأمور من قبل حلول الشهر الكريم، بل ومع بدء تصوير الأعمال الدرامية بفترة كبيرة حتى يتم مناقشة هذة الأمور وتصحيحها وإيجاد الحلول لها، وبشكل عام لابد من إهتمم النقابة بالمشكلات التى تواجه الدراما المصرية وطرح الحلول لها.
وطالب مجدى صابر بأن يكون لنقاية الممثليم دور مهم خاصة فى هذة الفترة التى تمر بها البلاد لأن الدراما ألمصرية تعتبر سفير للدول العربية بأكملها وتستحق الإهتمام من كل النقابات الفنية أكثر مما يحدث الآن.
أما الكاتب وليد يوسف فقد إختلف مع البيان قائلا: أنا ضد هذا البيان الذى يضر النقابة قبل أى شخص أخر وخاصة أننى من ضمن المشاركين بعمل فنى فى دراما رضمان هذا العام، وأطالب بحل المكشلات بطرق مختلفة عن مثل هذه البيانات فلابد أن نقف متكاتفين ضد أى ضرر للدراما المصرية، وبالطبع إعترف بأن هناك مشاهد كثيرة مؤثرة ولكن ليست هذه الطريقة التى نواجهة بها مشاكل الدراما.
وتقول المخرجة إنعام محمد على: أعتقد أن توقيت البيان متأخر جدا بعد أن تم تصوير الأعمال وعرضها، ومن الصعب إجراء ما يطالبه البيان ف ىالوقت الحالى، وأرى أن حل المشكلات التى تناولها بيان النقابة كان لابد أن يبدأ قبل الدرامى فى شهر رمضان خاصة أن القطاع الخاص له الرصيد الأكبر فى الدراما المصرية وهو بالطبع لا يتعرض لأى نوع من أنواع الرقابة عل الأعمال التى يعرضها.
وأضافت إنعام محمد على: قد يكون التأخير فى تصوير هذه الأعمال سببا فى عدم عرضها على الرقابة مما يودى لعرض مشاهد غير مرغوب فيها، ولذلك فلابد أن يكون المسئولون عن تقديمها على مستوى عالى من المسئولية لانها تؤثر بشكل كبير على المشاهد كما أن الدراما تعتبر قوى الفن الناعمة وسلاح الدول ولابد فى الدراما المصرية أن ننا قش مشاكلنا ولابد من التكاتف من أجل عودة القيم الأخلاقية لمجتمعنا من خلال الدراما وشتى الطرق الأخرى، وطالبت بالتماتف بين جهات الإنتاج المختلفة لتقديم فن هادف وأن يكونوا على مستوى المسئولية، كما طالبت بتأسيس مواثيق شرف لصناع الدراما حتى يكون هناك أساسيات للعمل الدرامى.