6 أدوية جديدة لأورام القولون.. وشفاء متزايد من السرطان بالكيماوى

ناقش المؤتمر الدولى الرابع لأورام الجهاز الهضمى والكبد، الجديد فى علاج أورام الغشاء البريتونى سواء الأولية أو المنتشرة أو أورام الجهاز الهضمى كما تم عرض العلاجات الدوائية الجديدة لأورام القولون, والتى تمثل طفرة علمية هامة نتيجة للتطور فى الأبحاث الجينية، والعلاج الكيماوي.
ويقول د.هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام بطب عين شمس وسكرتير عام المؤتمر إنه لأول مرة تقوم جامعة عين شمس ببث مباشر من مستشفياتها لعمليات حقن أورام الكبد بالجسيمات المشعة متناهية الصغر وحقن الشريان الكبدى بالحبيبات الدوائية وأيضا عمليات التردد الحرارى والميكروويف لأورام الكبد الأولية. كما تم عمل ورش عمل لتدريب شباب الأطباء على كيفية أخذ عينة من أورام الكبد وإطلاق الخطوط القومية الاسترشادية لعلاج أورام القولون وكيفية اختيار العلاج المناسب لكل مريض. وتم أيضا إطلاق ستة أدوية "علاجية موجهة جديدة" نقلت أورام القولون المنتشرة فى المرحلة الرابعة من مرحلة العلاج التلطيفى إلى الشفاء التام بنسبة 70% من الحالات، إذ كانت نسب الشفاء فى هذه المرحلة لا تتعدى 1%. واستعرض د. وحيد يسرى أستاذ جراحة الأورام والمناظير بمعهد الأورام القومى ورئيس المؤتمر، الأساليب العلاجية والأساسية فى علاج مرض السرطان، سواء فى المراحل التى يكون فيها المرض منتشرا من خلال الدم أو الكبد أو الرئة أو العظم، أو المراحل الأخيرة التى تعتمد على الجراحة والعلاج الكيميائى، حيث يكون الانتشار فيها موضعيا فى فراغ البطن على الأمعاء أو الغشاء البريتونى أو فى الحوض أو على الأعضاء الداخلية بالبطن نفسها، وتعتبر مرحلة نهائية، وتشمل من 30-40% من أورام الجهاز الهضمى والقولون والمعدة.
وأضاف: نتيجة للتطور فى الأبحاث الجينية ببعض أنواع السرطانات, توصلنا الآن لنسب شفاء عالية، وأصبح 50% من حالات السرطانات التى لم يكن لها علاج ينالون فرصة ثانية للشفاء بالعلاج الكيماوى بأسلوب العلاج الموجه الموضعى الذى يؤثر على الخلايا السرطانية فقط مما يجعل الأعراض الجانبية أقل مثل تساقط الشعر. وطالب الدولة بأن تخفض أسعار العلاج وأدوية السرطانات وأن تؤمن هذا النوع من العلاج كما فعلت مع أدوية فيروس سى.
ومن جانبه أكد د. محمود المتينى أستاذ جراحة الجهاز الهضمى والكبد ومدير مركز جراحة زرع الكبد بجامعة عين شمس أن المؤتمر استهدف تعاون التخصصات المختلفة فى علاج أورام الجهاز الهضمى والكبد، ووضع خطة علاجية موحدة، دون فصل العملية الجراحية عن علاج الأورام أو العلاج. وقال: أطلقنا الخطوط القومية الاسترشادية لعلاج أورام الكبد، وكيفية اختيار العلاج المناسب لكل مريض، بناء على تجميع مجموعة استرشادية فى جميع التخصصات، وأدخلناها فى وزارة الصحة حتى تنال العلاج الموحد على مستوى الدولة، وبهذا نكون وحدنا طرق التشخيص والعلاج والوقاية. وأشاد بالتقدم الكبير فى زرع الكبد، موضحا أن الأسباب وراء ذلك كثيرة منها تقدم أدوية مثبطات المناعة.