أدوية جديدة تنقل علاج الأورام من مرحلة التلطيف الى الشفاء بنسبة 70٪، وانخفاض عمر الإصابة بأورام القولون فى مصر لأعمار صغيرة تصل الى 15 عاماً وبحث أسباب تلك الظاهرة غير المتكررة عالميا من خلال دراسة علمية والجسيمات المشعة الدقيقة التى يمكنها السيطرة على أورام الكبد المتشعبة وحبيبات دوائية ذكية يمكنها تجنب الأعراض الجانبية للعلاج الكيميائى. كانت تلك أهم ما أعلنه المؤتمر الصحفى الذى عقد على هامش المؤتمر الدولى الرابع لأورام الجهاز الهضمى الذى تنظمه جمعية أورام الجهاز الهضمى والكبد بالتعاون مع قسم علاج الأورام بطب عين شمس ووحدة الأشعة التداخلية وجمعية أورام الغشاء البريتونى. ويقول الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام وسكرتير عام المؤتمر أن فعاليات المؤتمر تشمل لجنة مكونة من كبار أساتذة الأورام فى العالم لتقييم تقنيات حديثة تستخدم لأول مرة فى علاج أورام الجهاز الهضمى ومن بينها النانو نايف لعلاج أورام البنكرياس غير القابلة للجراحة واستخدام العلاج الكيميائى مع التسخين الحرارى لعلاج أورام الغشاء البريتونى والعلاج بالموجات الصوتية عالية التردد لأورام الكبد واستخدام الحبيبات المشعة لعلاج أورام القولون المنتشرة للكبد وعلاج ثانويات القولون فى الكبد. ويقدم المؤتمر هذا العام التحليل الجينى لتحديد نوع العلاج المستخدم لأورام القولون فى مراحلة المختلفة، حتى فى المرحلة الثانية من أورام القولون يجب عمل تحليل «إم إس أى « لتحديد أهمية استخدام العلاج الكيميائى من عدمه فى هذه المرحلة من عدمه. كما تتضمن فاعليات المؤتمر ورشة عمل مع تدريب عملي لشباب الأطباء على كى أورام الكبد باستخدام التردد الحرارى والميكرويف ونقل حى مباشر لحالات علاج اورام الكبد باستخدام الأشعة التداخلية من مستشفى عين شمس التخصصى تحت اشراف الدكتور اسامه حتة رئيس المؤتمر وبمشاركة الخبير الأوروبى بوجدان بوبه استاذ الأشعة التداخلية بجامعة بوخارست. وسيتم القاء الضوء على ظاهرة اصابة صغار السن فى مصر بأورام القولون والمستقيم فى عمر يصل الى 15 عاما وهذه الظاهرة غير متكررة عالميا، ويتم حاليا اجراء دراسة بجامعة عين شمس لتحليل هذه الظاهرة والوقوف على اسبابها وهل هى جينية ام بيئية متعلقة بنوعية الغذاء او التلوث بكافة انواعه. ويقول الدكتور هشام الغزالى إن أورام القولون المنتشرة للكبد والرئة يمكن شفاؤها بنسبة تصل الى 70٪ مشيراً إلى أن أورام القولون المنتشرة للكبد والرئة او كلاهما تبلغ نسبتها 30٪ من اجمالى حالات أورام القولون فى مصر والعالم وتزيد هذه النسبة الى 50٪ من اجمالى الحالات فى حالة انتشار الأورام من المراحل المبكرة وكانت هذه الأورام فى عام 1990 تصل نسب شفائها الى حوالى 1٪. وأشار الدكتور الغزالى هناك 6 علاجات موجة جديدة لعلاج أورام القولون المنتشر تم اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء الامريكية، وتلك هى من أسباب ارتفاع نسب الشفاء العالمية، وتشمل عقار «بيفاسيزوماب» و«سيتوكسيماب» و«بانيتوموماب» و«أفلى برسبت» و«روجرافينيب»، و«سيرامزا» ويتم اختيار كل دواء طبقا لحالة المريض ووضعية الخطة العلاجية سواء الخط الأول أو الثانى أو الثالث للعلاج، لافتا الى ان تلك الأدوية نقلت علاج الأورام من مرحلة العلاج التلطيفى الى مرحلة الشفاء. كما سيتم وضع خطوط استرشادية قومية فى ظل اعتماد تلك الأدوية الجديدة، لتطبيقها على بروتوكولات العلاج الحديثة لاختيار المناسب منهم لكل حالة فى وقتها المحدد. ويقول الدكتور أسامة حتة أستاذ الأشعة التداخلية بطب عين شمس ورئيس المؤتمر ان الجديد فى علاج أورام الكبد المتشعبة والممتدة للوريد البابى التى لم يكن لها علاج من قبل باستخدام الاشعة التداخلية، هو ظهور الجسيمات المشعة الدقيقة حديثا حيث امكن السيطرة على هذه الأورام بصورة كبيرة تصل الى 50٪ فى بعض الحالات وذلك باستخدام قسطرة علاجية من خلال شريان الكبد فيتم ادخال القسطرة من فتحة دقيقة فى الفخذ وصولا الى شريان الكبد ثم يتم رسم خريطة شريانية للكبد مع تحديد الشرايين الدقيقة المغذية للورم وتوجيه القسطرة اليها وتحقن الجسيمات الدقيقة المشعة متناهية الصغر داخل الورم والتى تقوم بدورها باطلاق اشعة بيتا محدودة المدى والتى تؤدى الى القضاء على خلايا الورم السرطانية دون غيرها من خلايا الكبد السليمة. وأوضح الدكتور ياسر عبد القادر أستاذ علاج الأورام ومدير مركز علاج الأورام بكلية طب جامعة القاهرة أن الاكتشافات الحديثة توصلت الى فحص جينى باستخدام البصمة الجزيئية للورم بشكل مفصل وخاص بكل مريض بشكل محدد ومنفرد فيما يحمل بشرى وأمل جديد لمرضى الأورام فى رفع نسب الشفاء من المرض العضال حيث يتمكن التحليل الجديد من رسم صورة وبصمة فريدة مبنية على المعلومات الجينية والبروتينات الخاصة بالورم ومكونات الخلية، وبناء عليه يتم تحديد العقاقير العلاجية الفعالة لمحاربة الورم المصاب به هذا المريض دون غيره.