أعلنت لجان تنسيق الثورة السورية ارتفاع أعداد القتلي يوم أمس من المتظاهرين ضد النظام السوري إلي21 قتيلا بنيران القوات النظامية.كما ارتفعت حصيلة قتلي جمعة خذلنا المسلمون والعرب أمس الأول إلي55 شخصا, وأعلنت الهيئة العامة للثورة السورية تجدد القصف العنيف علي حي الخالدية بحمص الواقعة وسط البلاد لليوم الثاني عشر علي التوالي. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور علي خمس جثث أمس بريف معرة النعمان الشرقي في محافظة إدلب. يأتي ذلك في الوقت الذي أكدت لجان التنسيق السورية وصول تعزيزات عسكرية إلي حاجز جوبر في العاصمة السورية دمشق, وإلي تعرض حي الحجر الأسود لإطلاق نار كثيف وسط اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر المعارض والنظامي في جانب شارع حرستا دوما الرئيسي. ومن جهتها, ذكرت وكالة الانباء السورية أن الجهات المختصة اشتبكت مع مجموعة مسلحة في ريف درعا الشرقي وقتلت ثلاثة مسلحين والقت القبض علي عدد اخر وصادرت أسلحتهم.وأن الاسلحة المضبوطة شملت قاذف هاون مضادا للطيران مع قذائفه والغاما مضادة للدروع وعبوات ناسفة وأجهزة تفجير عن بعد وصواعق تفجير وبنادق الية ومخازن عسكرية ومعدات طبية. وفي غضون ذلك, أكد عضو المجلس الوطني السوري المعارض وليد البني أن تنحي الأسد مسئولية الشعب السوري, مشيرا إلي أن تطبيق النظام لخطة المبعوث الدولي- العربي كوفي أنان سيجعل المظاهرات الشعبية تصل إلي قصر الأسد وتقتلعه.ورأي البني أن النظام السوري يعمل علي تضييع الوقت كما فعل بالمبادرة العربية ويحاول استغلال المبادرة الدولية كما فعل مع الحلول العربية. وشدد علي أن مؤتمر أصدقاء سوريا الذي يعقد في اسطنبول اليوم سيفضي إلي قرارات مختلفة, مطالبا زعماء القمة العربية بالضغط علي الأسد لسحب عصاباته من المدن والتعاون الكامل مع خطة المبعوث الأممي- العربي.وكشف البني عن نية المعارضة السورية عقد مؤتمر خلال الأسابيع المقبلة ستطرح فيه النتائج التي تم التوصل إليها بشأن إعادة هيكلة المجلس الوطني السوري ووحدة المعارضة.ومن جانبه أكد محمد موسي القيادي في المجلس الوطني الكردي المعارض أن الثورة في بلاده مستمرة ولن تتوقف إلا بسقوط نظام بشار الأسد. وقد أطلع المبعوث الاممي كوفي انان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في اتصال هاتفي علي المباحثات التي أجراها في روسيا والصين والتي بشأن الأزمة السورية. وقالت صحيفة صباح التركية أن رئيس الوزراء اردوغان دعا أنان للمشاركة في مؤتمر اصدقاء سوريا. وأضافت الصحيفه: أن أنان وعد بارسال وفد يمثله حال لم تمكنه ظروفه من الحضور. من جانب آخر رفضت انقرة طلب اشتراك الاكراد السوريين بشكل مستقل بالمؤتمر واشار ممثل الحزب الوطني الكردي السوري سعيد الدين مولا اسماعيل إلي أن الحكومة التركية سمحت لنا بالاشتراك ضمن المجلس الوطني السوري. ومن جانبها, ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية انه بينما يتوافد عشرات الدبلوماسيين من مختلف دول العالم لحضور مؤتمرأصدقاء سوريا, الا ان قوي المعارضة السورية لاتزال تتشاحن فيما بينها من أجل التوصل إلي إجابة حاسمة للتساؤل الأبرز الذي سيطرحه المؤتمر والمتمثل في آفاق تسليح الثوار في سوريا من عدمه.وأشارت الصحيفة إلي أن الأيام الأخيرة شهدت تحركات مضنية من جانب المعسكر السوري المناصر لفكرة تلقي شحنات أسلحة من الخارج وذلك لاقناع الولاياتالمتحدة ودول العالم الأخري بأن الثوار قادرون علي التعامل مع المخاوف الدولية بشأن وقوع الأسلحة في أيدي متطرفين إسلاميين ونشوب عنف طائفي في البلاد. ورأت الصحيفة: ان هناك إجماعا بين الفريقين سواء أنصار أو أعداء فكرة تسليح المعارضة السورية حول جملة المشكلات المستعصية التي تقف حائلا في هذا الشأن والتي تتمثل بشكل أساسي في ان الجماعات المسلحة من المعارضة السورية لا تزال بلا قيادة محددة وأن ما يبذل الان لا يعدو سوي كونه جهود ذاتية من قبل بعض الجنود المنشقين.