للعام الثانى على التوالى فى مبادرة تحت شعار «ليا دور» والتى تهدف إلى اكتشاف مواهب أطفال مصر من ذوى الاحتياجات الخاصة، و تنمية قدراتهم المختلفة من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة التربوية التى أطلقتها أحد المجموعات التابعة للقطاع الخاص مع ساقية الصاوى. وقد بدأت هذه المبادرة فى محافظاتالقاهرة و الجيزةالبحر الأحمر. وصرح الدكتور ممدوح العربى الرئيس التنفيذى للقطاع الطبى لهذة المجموعة بأن أطفالنا من ذوى الاحتياجات الخاصة لديهم قدرات تؤهلهم أن يكونوا جزءاً فعالاً داخل المجتمع، وقد لاحظنا ذلك خلال هذه الفاعليات التى أقمناها خلال السنوات السابقة، لذلك نحن مستمرون فى دعمهم من خلال مجموعة من عروض فنية وعدد من الأنشطة التعليمية والترفيهية، والتى صممت خصيصاً لتناسب الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، بهدف التعرف على مهاراتهم وإظهار مواهب كامنه داخلهم، بالاضافة إلى المساهمة فى تنمية هذه المواهب بالشكل الذى يقلل من ظاهرة التوحد، مما يشجعهم على المشاركة مع غيرهم من الأطفال فى جميع الأنشطة. وتدعو المجموعة جميع شرائح المجتمع المدنى والكيانات الاقتصادية لاحتضان هؤلاء الأطفال لاكتشاف مواهبهم وتنمية قدراتهم ليعود ذلك بالنفع على المجتمع ككل، وأشار العربى إلى أن استراتيجية مجموعة العربى تتضمن وتهدف إلى الارتقاء بالمواطن المصرى والتغيير الإيجابى فى نمط حياته تكنولوجيا واقتصاديا واجتماعيا. ومن جانبه أعرب المهندس محمد عبد المنعم الصاوى - وزير الثقافة الأسبق ومؤسس ساقية الصاوى – عن شكره لمبادرة العربى فى عامها الثانى على التوالى، و التى تأتى تأدية لواجب مهم تجاه أطفال مصر بشكل عام و لذوى القدرات والمواهب الخاصة على نحو خاص، مؤكداً على أن هؤلاء الأطفال بداخلهم طاقة قوية يجب احتواؤها بصورة إيجابية، ومنحهم ثقتنا التى تنمى الشعور بالاهتمام داخلهم، و تنمى عندهم الإحساس بالمشاركة فى المجتمع بشكل عام. الجدير بالذكر أن المجموعة قد قدمت – ضمن فعاليات المبادرة – عدداً من برامج التوعية لأولياء الأمور بهدف إكسابهم مهارة التعامل مع أبنائهم من ذوى الاحتياجات الخاصة و طرق دمجهم فى المجتمع المحيط، و تأتى مبادرة العربى انطلاقاً من دورها التنموى تجاه المجتمع المصرى من خلال الأنشطة المختلفة التى تلبى حاجات كافة قطاعاته، والتى من ضمنها رعاية الأحداث الرياضية والفعاليات الثقافية والاجتماعية فى مختلف محافظات مصر، بهدف الارتقاء بالمواطن المصرى والتغيير الإيجابى فى نمط حياته.
اتعلم والعب وعيش «ويانا»
تجربة تستحق الوقوف أمامها قامت بها مؤسسة ويانا الاهلية لتحقيق يوم «دمج» حقيقى .للاطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة .. من منظور نتعلم ونلعب ونعيش مع بعض من خلال مبادرة «أحسن صحاب» يوماً ترفيهياً التى ترسخ لمعانى انسانية لدمج ذوى الاعاقة مع الأطفال الأصحاء فى جو تعليمى مرح يتيح لهم التعرف على عالم الكبار كما انها تعتبر فرصة ممارسة الوظائف الحقيقية داخل مدينة الأطفال التى تحاكى العالم الحقيقي. كيدزانيا لنعطى لهم الأمل فى تحقيق حلمً المستقبل تقول هاله عبد الخالق رئيس مجلس الامناء مؤسسة ويانا: « تجربة تنموية أصيلة وقوية، من خلال إعداد الأطفال لفهم وإدارة عالمهم، ووضعهم على أول الطريق لاكتساب المهارات من واقع الحياة. وتعد تجربة هذا اليوم الترفيهى توفرها كيدزانيا ، حيث يكتسبون قيم تقبل الاختلاف والاندماج والتفاعل مع الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة بصورة طبيعية، سواء فى المدرسة أو فى الأنشطة الأخرى التى يمارسونها فى حياتهم اليومية. ويقول محمود خطاب رئيس مجلس ادارة شركة المشاركة فى الحدث أشعر بالفخر أننا هنا اليوم نحاول أن نطور المفاهيم المجتمعية، وننقل الصورة الحقيقية الإيجابية للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة، ونتيح لهم فرصة التعلم واللعب والتفاعل الاجتماعي، من خلال المشاركة فى تجربة جديدة وفريدة بالنسبة لهم وبالنسبة لنا نحن أيضاً.» ومن جانبه أشار سيف سلام رئيس مجلس اخدى شركات القطاع الخاص : «يستطيع الصغار التواصل بشكل أفضل مع من هم فى نفس أعمارهم ولهم اهتمامات وميول متقاربة. ونحن من خلال مبادرة «أحسن صحاب» نقول أنه لا يجب أن يقف الاختلاف فى الشكل أو الظروف الحياتية عائقاً أمام التواصل والاهتمام بالآخرين، فنحن جميعا نعيش فى عالم واحد ويجب علينا كباراً وصغاراً، ان نتعلم ثقافة تقبل الآخر وننقلها للأجيال الأصغر حتى نرتقى ونسمو بعقول أولادنا وأحفادنا، بناة المستقبل». ويقول محمد جوهر مدير المبيعات والتسويق باحدى الشركات الداعمة للتجربة إن كل طفل يحمل فى داخله الشخص الذى سيكون عليه فى المستقبل. لذا فقد كان الهدف الرئيسى من إطلاق مبادرة «أحسن صحاب» بمدينة كيدزانيا هو توفير بيئة محفزة ومخططة بدقة ليتمكن الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة من تطوير مهاراتهم وخبراتهم بعالم الواقع التى تعد ضرورية لتفكير إبداعى وتعلّم يستمر معهم طوال حياتهم. ومن جانت آخر يعد هذا اليوم فرصة ذهبية لتغيير المفاهيم الخاطئة عن الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة بما يعزز الرغبة فى التعارف والتكامل وتنمية الشعور بتحمل المسؤولية وحرية اختيار الاصدقاء لأن فى النهاية «بإختلافنا نكمل بعض».