تحدث الدكتور أيمن نور, رئيس حزب غد الثورة والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية بعد شموله بقرار العفو منذ أيام وبعد إعلانه مباشرة الترشح وتقديم أوراقه الجمعة المقبل6 إبريل. وكشف نور عن أن قرار العفو كان متوقعا بعد الثورة وأنه لم يفكر في أن يكون نائبا لأي من المرشحين بل خطط في حال الفوز بلقب الرئيس أن يختار ثلاثة من النواب ورفض سحب الثقة من حكومة الجنزوري علي رغم رفضه لبيانها الأخير, وعن مسألة العفو عن مبارك أكد أن هذا الأمر بيد الله والقضاء ولن يتدخل فيه. بصراحة من وراء قرار العفو عنك وهل توقعت صدوره؟ هذا القرار كان متوقعا لأن هناك ثورة قامت في مصر ولا يمكن أن تبقي الأوضاع الفاسدة التي صنعها النظام بعد زواله والعفو جاء متأخرا لكنه كان لابد أن يأتي حتي ولو تأخر عن موعده, لهذا كنت أتوقع ذلك ولا ادعي أنني كنت أعرف موعد صدوره لكن في الفترة الأخيرة كان هناك توقيعات من أكثر من150 نائبا بالبرلمان وتدخلات من المجلس الاستشاري ومن جانب عدد من مرشحي الرئاسة, ولم يحدث أي تفاوض أو حوار حول هذا القرار قبل صدوره ورئيس المجلس الاستشاري منصور حسن تدخل أيضا. ما ردك علي بعض القانونيين بأن قرار العفو ليس قانونيا؟ من يقول إن هذا القرار غير قانونيا أظن أنه منقطع الصلة بعلم القانون, فهناك نص في الإعلان الدستوري وهو الفقرة التاسعة من المادة56 من الإعلان الدستوري تعطي هذا الحق للمجلس الأعلي للقوات المسلحة باعتباره القائم بأعمال رئيس الجمهورية هذا النص موجود في المادة149 من دستور71 ودستور64 ودستور23 وكذلك38, هذا الحق يتم اعماله تقريبا بانتظام في مراحل عديدة وكان آخر من استخدم هذا الحق إبراهيم عيسي عندما صدر حكم بحبسه في قضية مبارك حتي في عهد مبارك استخدم هذا النص الدستوري, وهذا الأمر دستوري وهو أعلي من القانون ولابد أن يعلم الجميع أنه عقب كل ثورة تصدر قوانين تقوم بمهمة العفو العام عن القضايا السياسية صدر بعد ثورة25 وثورة19 وفي مراحل متعددة من حكم الرئيس السادات الذي عفا عن العديد من المعارضين لنظام عبدالناصر, كما عفا مبارك عن بعض الذين صدر ضدهم أحكام في قضايا مراكز القوي في عهد السادات, هذا أمر طبيعي وليس شاذا وليس مخالفا للقانون. إذا لم يصدر قرار العفو عنك, من المرشح الذي كنت ستدعمه؟ كل المرشحين احترمهم وتربطني بهم صلة قوية بالقطع إذا لم تكن لدي فرصة للترشيح كنت فكرت في المرشح صاحب البرنامج السياسي الذي يتطابق مع برنامج حزب غد الثورة, وكذلك تتطابق مواقفه السياسية معي, اتخذ القرار بناء علي المفاضلة الموضوعية أما فيما يتعلق بالجزء الشخصي فيتساوي فيه الجميع بدرجات متفاوتة أو جميعهم أصدقائي وتربطني بهم علاقات طيبة بدءا من حازم صلاح أبو إسماعيل وعمرو موسي والبرادعي وخالد علي وسليم العوا وبثينة كامل. هل تكفي هذه المدة القصيرة في عمل الدعاية الانتخابية؟ بالتأكيد مدة شهرين غير كافية, خاصة إذا كان المرشح يخوض الانتخابات لأول مرة أو يدخل الساحة السياسية والانتخابية حديثا لكنني مرشحا له خبرة بالعمل السياسي والحزبي منذ أكثر من ربع قرن وخضت انتخابات متعددة في حياتي وكنت تقريبا المرشح الوحيد الذي خاض الانتخابات الرئاسية الأولي ويخوض الانتخابات الرئاسية الثانية خاصة أنني منذ أن خرجت من سجني في18 فبراير2009 حتي قيام الثورة في25 يناير2011, زرت في عام ونصف355 قرية ومدينة ونجع في إطار مايسمي بحملة طرق الأبواب. كيف ستختار نائبا في حال فوزك ولمن ستكون نائبا في حال صعوبة الفوز بلقب الرئيس؟ أفضل أن اختيار نائب يتفق برنامجه مع برنامجي وأنا اسعي لاختيار3 نواب ونجري الآن اتصالات بهذا الخصوص. هل طلبت دعم الإخوان والأقباط؟ أطلب دعم الإخوان المسلمين والمسيحيين والليبراليين وأطرق أبواب الجميع ولا أفرق بين أحد وآخر علي أساس الدين أو الموقف السياسي, أقدم نفسي للشعب المصري بكل طوافه بألوانه وأحزابه وتوجهاته وحتي الآن تحدثت مع الغالبية. لو أصبحت رئيسا هل ستعفو عن مبارك لظروف انسانية أم ستترك الأمر للقضاء؟ مبارك أمره بيد القضاء وقضاءه بيد الله وأنا لا أتدخل في القضاء ولا في القدر. وماذا سيكون موقفك تجاه رموز النظام السابق هل ستتصالح مع من يريد رد الأموال المنهوبة لمصر؟ فيما يتصل بشخصي اتصالح واتسامح مع كل الناس, لكن فيما يتصل بحقوق البلاد هذه أمور ينظمها القانون, ولا يمكن أن يكون للرئيس رؤية خاصة بهذا الموضوع.