كنت أتمني أن نشاهد تركيزا أكبر في البرامج التليفزيونية علي الدور المهم والوطني الذي قام به رجال الشرطة لحماية معبد الكرنك بالأقصر وقدرتهم علي إحباط المحاولة الإرهابية التي دبرها الإرهابيون بل والحفاظ علي عدم إراقة الدماء نقطة دماء من المواطنين أو السائحين وكنت آتمني تخصيص فقرات خاصة للإشادة بجاهزية ويقظة جهاز الشرطة، بل والدعوة إلي ضرورة التكاتف للتصدي لقوي الشر والإرهاب التي تستهدف الجميع وتوجيه المشاهدين للتحلي بالإيجابية لما لها من دور مهم خاصة في هذه الآونة التي تعيشها مصر في تحد وحرب علي الإرهاب، وكان على الإعلام أن يستخدم تلك الواقعة بأفضل شكل لتوضيح أنه حادث إرهابي تم إحباطه لسرعة التلبية من جهاز الأمن لتحسب كنقطة نقطة إيجابية أمام العالم الخارجي، فتلك الواقعة تعد مشهدا مهما لأبد ًمن تصديره لدول العالم في محاولة لتصحيح الصورة المغلوطة عن الوضع في مصر والتي يفشل في تصحيحها للأسف الأجهزة المنوط بها تلك المسئولية، حتي أننا نخاطب أنفسنا ونغفل العالم الخارجي. صخب وضجيج وشجار اقل ما يوصف به برنامج (واحد صحيح) الذي تقدمه ريهام نعمان علي قناة العاصمة، فقد شاهدت حلقة كاملة لم أخرج منها بجملة واحدة مفهومة بسبب الشجار بينها وبين أحد الضيفين الذي تعجبت من إستضافتها له من الأساس في حوار يتهم فيه الدولة بتعمد قتل الشباب، وفشلها في الرد علي إفتراءاته يطرح سؤالا حول سبب إختيار بعض الضيوف علي شاشات الفضائيات . يستعد التليفزيون المصري لعرض باقة مميزة من الأعمال الدرامية خلال شهر رمضان الكريم إستطاع أن يحصل عليها وعددها 9 مسلسلات بتكلفة عمل درامي واحد وهي خطوة تحسب لعدد من منتجي الدراما الذين قدموا له أفضل إنتاجاتهم الدرامية لهذا العام عرفانا منهم بفضل ماسبيرو ومكانته العريقة، وفي رأيي تلك مبادرة وطنية منهم لتليفزيون بلدهم. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى