إستطاع الإعلام المصري أن يكون علي قدر الحدث في تغطيته لفعاليات زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأمريكا، حيث نقلت الشاشات فعاليات الدورة 69 لإجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لحظة بلحظة وكأن المشاهد المصري والعربي في قلب الحدث، وعلي الجانب الآخر نقلت أيضا فرحة الشعب المصري في كل مكان وشعوره بالفخر والإعتزاز خاصة بعد أن ألقي الرئيس كلمته مبهرا بها العالم. فتواصلت علي الفور القنوات الأرضية والفضائية مع المصريين من مختلف محافظات وربوع مصر ومن أمريكا، وإستطاعت بحق أن تقدم رؤية جديدة لمصر المستقبل وأري أن بهذه التغيطة فإن الإعلام المصري قد بدأ خطوة مهمة في إطار الوصول للتغطيات التي نتابعها علي المحطات العالمية، كما كانت هناك خطوة إيجابية مهمة وهي التلاحم بين الإعلام العام والخاص معا، فتحية لكل الإعلاميين الذين شاركوا في توصيل الرسالة التاريخية للعالم سواء ممن صاحبوا زيارة الرئيس أو من قاموا بالتغطيات من داخل الإستوديوهات بمصر، فقد أظهرت تلك التغطية الشعور بالوطنية من جانب إعلاميي مصر وفنانيها أيضا الذين يستحقون التحية. لم يكن غريبا أن تتوالي الأفعال الإجرامية لجماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها حينما حاول أفراد ينتمون لتلك الجماعة إرهاب الوفد الإعلامي المصاحب لزيارة الرئيس، وقامت مجموعة مكونة من 9 أفراد بالإعتداء بالسب والقذف علي الإعلاميين حتي ألقت شرطة نيويورك القبض عليهم، وما حدث من تصرف سيئ يؤكد مدي الغل والحقد الذي يشعر به أفراد تلك الجماعة التي لم تجد لها طريقا سوي البلطجة سواء في مصر أو خارجها، والذي لا يعلمه أفراد الجماعة الإرهابية أنه مهما تكررت تلك التصرفات الإجرامية فلن تثني الإعلاميين عن أداء واجبهم نحو وطنهم ولن توقف فرحة الشعب المصري وسعادته بالتحول الذي يشاهده بعينه ويلحظه في كل لحظة منذ ثورة 30 يونيو. أسعدني تصرف راقي من جانب بعض المنتجين تجاه التليفزيون المصري خلال الأسبوع الماضي، حيث قام البعض منهم بإهداء مجموعة من أعمالهم الدرامية للتليفزيون لعرضها علي شاشته بدون مقابل، وهو ما فعله أيضا الفنان القدير سمير صبري حيث أهدي 12 فيلما سينمائيا لمكتبة التليفزيون، وهى بادرة طيبة من جانب المنتجين لماسبيرو الذي أسهم في صنع العمالقة في المجالات المختلفة، وأتمني أن تكون تلك الروح الطيبة بادرة أمل لدعم هذا الكيان المهم. رحل الفنان الرائع الخلوق خالد صالح في هدوء تاركا إرثا من الإحترام والتقدير وحب الجمهور ورصيد مهم من الأعمال التي ستجعله باقيا بين محبيه .. رحمه الله وألهم عائلته وجمهوره الصبر والسلوان. [email protected] لمزيد من مقالات فاطمة شعراوى