حصلت الأهرام على نسخة من التقرير الصادر عن مجلس السلم والأمن عن أنشطته وحالة السلم والأمن في أفريقيا، خلال الستة أشهر الماضية، والذى سيناقش اليوم فى اجتماع قمة على مستوى رؤساء الدول الأعضاء بالمجلس، تمهيدا لعرضه على قمة الاتحاد الأفريقى غدا وبعد غد. وأشار التقرير إلى أن أفريقيا لا تزال تواجه تحديات خطيرة في مجال السلم والأمن. وشدد على ضرورة تكثيف الجهود لحل الأزمات الراهنة والقضاء على الكوارث التي تتسبب فيها، وعلى وجه الخصوص يجب أن تتجاوز الأطراف المعنية الاعتبارات الضيقة وتضع مصلحة بلدانها والشعوب التي تمثلها فوق كل اعتبار. وأدان التقرير الفظائع التي ارتكبتها جماعة بوكو حرام الإرهابية فى نيجيريا وعدد من الدول الإفريقية الأخرى، وأكد ضرورة استكمال العمليات العسكرية والأمنية، مع بذل جهود متواصلة من أجل تحسين سبل العيش والتعليم وخلق فرص العمل، فضلا عن حماية حقوق الإنسان، من أجل التصدي بفعالية للتهديد الذي يشكله بوكو حرام. وبالنسبة للسودان، دعم التقرير مبادرة الحوار الوطني، ودعا جميع أصحاب المصلحة السودانيين إلى العمل بشكل جدي لتنفيذها بنجاح، وبالأخص التغلب على الاعتبارات الضيقة والسعي لتحقيق المصلحة العليا لبلدهم، كما دعا أطراف النزاع في دارفور والمنطقتين لإظهار التزامهم بوقف الأعمال العدائية في هذه المناطق بغية تسهيل العملية السياسية . وأشار التقرير إلى القلق البالغ إزاء الوضع السائد وانعدام الارادة السياسية من الأطراف بدولة جنوب السودان، لوضع حد للعنف، وتضمن إدانة شديدة للانتهاكات المستمرة لاتفاق وقف الأعمال العدائية والانتهاكات التي تستهدف السكان المدنيين. وحول العلاقات بين السودان وجنوب السودان، أكد التقرير ضرورة تشجيع البلدين على تسريع جهودهما نحو التنفيذ الكامل لجميع عناصر اتفاق التعاون في سبتمبر 2012. فضلا عن مناشدتهما اتخاذ الخطوات اللازمة لمعالجة قضية أبيي. وبالنسبة للأوضاع فى ليبيا، أشار التقرير إلى القلق البالغ إزاء الحالة السائدة التي تتميز باستمرار القتال، مما أدى إلى تردي الوضع الإنساني وتدمير البنية التحتية وزيادة الاستقطاب السياسي، فضلا عن التواجد المتزايد للجماعات الإرهابية، بما فيها الدولة الإسلامية. وأكد التقرير أن الحوار السياسي وحده هو الكفيل بإحلال سلام دائم في ليبيا، وأشاد بمجموعة الاتصال الدولية في ليبيا والبلدان المجاورة لجهودها لإحلال الاستقرار فى البلاد.