أعرب أعضاء مجلس الأمن الدولى اليوم، الجمعة، عن بالغ القلق إزاء التدهور السريع للأوضاع الأمنية والأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع السياسى بين الزعماء السياسيين فى جنوب السودان. وتلا رئيس مجلس الأمن الدولى السفير جيرارد آرو، مندوب فرنسا الدائم لدى الأممالمتحدة، الذى تتولى بلاده رئاسة أعمال المجلس لشهر ديسمبر الجارى، بياناً على الصحفيين، أكد فيه أن أعضاء مجلس الأمن حذروا من التداعيات الخطيرة على الأمن والاستقرار فى جنوب السودان على المدى الطويل، فضلاً على البلدان المجاورة والمنطقة. وقال رئيس مجلس الأمن، إن ممثلى الدول الأعضاء استمعوا فى جلسة المشاورات المغلقة اليوم إلى إحاطة قدمها ادموند موليت مساعد رئيس إدارة عمليات حفظ السلام، وأدانوا بشدة أعمال القتال والعنف ضد المدنيين واستهداف الطوائف العرقية، والتى أسفرت عن سقوط مئات القتلى والجرحى، وعشرات الآلاف من المشردين داخليا. وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة قيام جميع الأطراف بنبذ العنف بجميع أشكاله وحل الخلافات بالطرق السلمية. ودعا أعضاء المجلس الرئيس سلفا كير ونائب الرئيس السابق ريك مشار إلى إظهار القيادة فى تحقيق حل سريع وسلمى لهذه الأزمة بالدعوة إلى وقف الأعمال العدائية فورا والبدء فى الحوار، كما دعوا جميع الأطراف إلى حماية المعتقلين.