اسمها السعادة لكن الساعات القليلة الماضية سطرت فيها مأساة وأحزانا فاقت مداها كلمات الحزن والآسي فقد اكتست قرية السعادةالتابعة لمركز الزقازيق بالسواد وغطتها الدموع بعدما راح اثنان من أبنائها وثالث ومن بعد وضابط شرطة مصرعهم وسالت دماؤهم بسبب العراك علي قطعة أرض. و شيع المئات من أهالى قرية جزيرة السعادة جثمانى اللاعب بنادى المقاولون العرب وأمين شرطة من أبنائها فيما شيع أهالى منيا القمح جثمان شخص ثالث راحوا جميعا ضحية أمين شرطة سيطرت عليه العصبية وأعماه الخلاف فراح هو وأشقاؤه يطلقون النار علي من يعترضهم بقرية جزيرة السعادة بسبب الخلاف على قيراطى أرض ليردي ثلاثة قتلي وأثناء تدخل الشرطة ومحاولة السيطرة علي القرية التي انفرط عقد الامن بها ومحاولة الضابط محمد الألفي الضابط بقطاع الأمن الوطنى ضبط المتهم أًصيب بأعيرة نارية على يد أمين الشرطة المتهم فيما سارعت القوات بالرد بتبادل اطلاق النار علي المتهم الذي فقد السيطرة وكبح جماح غضبه فيلقي مصرعه هو الآخر. كانت جلسة صلح قد عقدت بالقرية ضمت كبار القرية وعددا من العقلاء وأطراف الأسرتين ضمت أمين الشرطة واصدقائه ولاعب الكرة وأسرته لاحتواء الخلاف الذي امتد بين الأسرتين بسبب قيراطي الأرض التي تنازعا علي ملكيتهما وعقب بيان أن الأرض محل الخلاف جار بيعها ويجب تسليمها لأخرين وطلب الحضور من أسرة المتهم حلف اليمين للتاكد من شرائهم سرعان ما قام خلالها الأمين شرطة وأشقائه باطلاق النار على الحاضرين وأولهم اللاعب بعدما رفض عروض الصلح أو تسوية الخلاف الا بطريقته ليسفر الحادث عن مصرع لاعب الكرة وسليمان عبيد شجيع أمين شرطة بمباحث كهرباء الشرقية وسمير عبدالدايم سليمان أحد المحكمين بالجلسة وإصابة 6 آخرين بينهم اثنان في حالة حرجة وهما عمرو إبراهيم محمد مصاب بطلق بالقدم وعيد سالم سليمان مصاب بطلق ناري بالبطن داخل قرية جزيرة السعادة والتي تحولت لما يشبه معسكرات الأمن حيث امتدت عربات ومصفحات الشرطة وتحولت القرية الي سرادق عزاء وساد الغضب والحنق بين الجموع ويروي الاهالي أن المتهم قد أصيب بحالة شديدة من الهياج قام علي اثرها باطلاق النار علي كل من صادفه حتي ان احد الاشخاص تصادف خروجه من العزاء لينفعل بشدة علي صوت اطلاق النار وسألهم في استنكار عما حدث ليطلقوا عليه النيران هو الآخر وكذلك أحد أقاربهم الذي رفض الاشتراك معهم في التصدي لأسرة خالد أصحاب الأرض . من بين دموع الحزن والألم تروي أسرة الفقيد خالد عبدالسلام محمد لاعب المقاولون المكلومة والتي كانت قد انتقلت للعيش قريبا بمدينة الزقازيق أنها سبق وقامت ببيع مساحة 4قراريط من أرض يمتلكها رب الأسرة الي أسرة المتهم الا انهم فوجئوا به عقب وفاة الاب يدعون انهم قاموا بابتياع 6 أي باضافة قيراطين للمساحة حاولنا إقناعهم الا أنهم تمادوا في الأمر ولأن خالد هو المسئول عن رعاية الاسرة وهو من قام بالتفاوض حفاظا علي حق أشقائه فأخوه الأكبر يعمل بالسعودية والأصغر مازال طالبا بكلية التجارة وثلاث فتيات وفيما ظلت زوجة المجني عليه تحتضن طفلتها الصغيرة ذات الثلاث سنوات وجنينها وهي تنتحب علي وفاة زوجها ودموعها لا تتوقف ألما وحسرة وقالت والدة خالد طول عمرنا بعيد عن المشاكل وعمرنا ما اتخانقنا مع حد خالد عز عليه حق أبوه واخواته يضيع وكان بيقول ان مش هفرط في حقهم ياريته سابها أهو راح وفلوس الدنيا عمرها ما تعوضني عن ساعة واحدة من عمره اللي ضاع هدر منهم لله حسبي الله ونعم الوكيل واستطردت الخلاف بدأ من فترة وسبق واتعرض لابني لما حاول يتكلم معاه بهدوء ورغم انه ماكانش لوحده وده كان بناء علي طلب البعض من معارفنا وولاد البلد الا انه ضرب عليهم نار وحينها تم القبض عليه وبعد فترة تانية اتدخل ناس وقالوا يقعدوا يتفاهموا عشان يقفلوا الموضوع ونظموا لجلسة صلح ووافق خالد وأقنعني انها خطوة ويمكن تكون الحل للمشكلة لكن كانت النهاية لتصمت هنيهة تلتقط انفاسها من بين دموعها حيث اختنق صوتها لتعود وتصرخ حسبي الله ونعم الوكيل ربنا ينتقم من الظلمة. علي الجانب الآخر أكد اهالي القرية ان المتهم امين الشرطة واشقاءه الذين يعملون بالشرطة ايضا انهم نموذج سييء للسلطة وانهم يستغلون وجودهم في جهات ومواقع أمنية لتهديد وترويع أي احد يعترضهم حتي ان الكثيرين كانوا يرفضون التدخل لهم في أي مسألة أو موضوع وبدلا من نشر الأمن وألأمان كانوا يستغلون هذا النفوذ لخدمة مصالحهم الخاصة لدرجهم انهم كانوا يهاجمون كل من يعترضهم.