اذا سألت عن أشهر الآثار الإسلامية في الفيوم فأول اجابة ستتلقاها : « المسجد المعلق» .. ليكون سؤالك التالي : ولماذا هو « معلق» ؟ السبب يكشفه لنا الدكتور وليد علي-استاذ الآثار الإسلامية المساعد بجامعة الفيوم- وهو بناؤه علي ربوة عالية بالاضافة الي وجود « حوانيت» أو دكاكين في الأسفل، كان يخصص ريعها للإنفاق علي صيانة المسجد والحفاظ عليه، وهي فكرة شائعة في الأبنية الأثرية التى ترجع الى العصرين المملوكى والعثمانى، ولذلك فهناك عدد آخر من المساجد المعلقة في مصر. المسجد الذي يطلق عليه « أزهر الفيوم» نظرا للتشابه الكبير في شكل الصحن الداخلي بينهما، يرجع تاريخه إلى أكثر من 450 عاما مضت ، اذ بناه الأمير « سليمان بن جانم بن قصروه» - حاكم البهنساوية والفيوم- في أوائل العصر العثماني وتحديدا في عام 1560. الواجهة الرئيسية لجامع الأمير سليمان تطل علي شارع رئيسي مزدحم ويعج بالنشاط السكاني ، أما الواجهات الأخرى فتطل على حواري ضيقة، وهو ما يجعله « غارقا» وسط البيوت والمحلات المتلاصقة، مختفيا عن الأنظار.. الجامع تم ترميمه مؤخرا ويعد من أفضل الآثار الاسلامية في الفيوم حاليا ، أما المنبر فمازال به عمود مكسور، إلا انه بشكل عام أصبح وضعه أفضل، اذ كان مفككا تماما قبل ترميم المسجد، فتم تجميعه.