سيكون ملعب أدرار فى أغادير اليوم مسرحا لقمة عربية عربية بين المنتخبين المغربى والليبى فى الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقررة نهائياتها فى الغابون عام 2017. وتنطلق التصفيات اليوم بمشاركة 52 منتخبا وزعت على 13 مجموعة تتنافس على مدى ست جولات حتى سبتمبر 2016 حيث يتأهل متصدر كل مجموعة الى النهائيات المقررة فى الجابون، مع أفضل منتخبين يحتلان المركز الثاني، باستثناء المجموعة التاسعة التى تضم البلد المضيف المتأهل مباشرة. وتخوض الجابون التصفيات من دون احتساب نتائجها وستكون مبارياتها ودية مع منتخبات المجموعة ساحل العاج حاملة اللقب والسودان بطلة 1970 ووصيفة 1959 و1963 وسيراليون. ويخوض السودان اختبارا محفوفا بالمخاطر أمام سيراليون وهو مطالب بتحقيق الفوز كونه يلعب على أرضه وأمام جماهيره وحتى يرفع معنويات لاعبيه قبل مواجهة مضيفته ساحل العاج المرشحة بقوة لصدارة المجموعة. وأوقعت القرعة المنتخبين المغربى بطل 1976 ووصيف 2004 والليبى وصيف 1982 فى مجموعة واحدة الى جانب الرأس الأخضر وساو تومى وبرنسيب. وكان المغرب معاقبا بالحرمان من التصفيات بسبب طلبه تأجيل استضافة النسخة الأخيرة مطلع العام الحالى بسبب وباء الايبولا حيث عوقب بالحرمان من المشاركة فى النسختين المقبلتين (2017 و2019) وفرضت عليه غرامة مالية قدرها مليون دولار، لكن محكمة التحكيم الرياضى (كاس) قبلت استئناف المغرب وألغت عقوبات الاتحاد الإفريقى وأقرت بأحقيته بالمشاركة فى البطولتين. ويسعى المنتخب المغربى الى استغلال عاملى الأرض والجمهور وغياب المنافسة لدى ضيوفه الذين يتدربون فى تونس بسبب النزاع السياسى والدموى فى البلاد، لكسب النقاط الثلاث والانطلاق بقوة فى التصفيات أملا فى تعويض غيابه عن النسخة الأخيرة التى كان بين المرشحين للظفر بلقبها باعتباره البلد المضيف وكذلك الترسانة البشرية التى تضمها صفوفه. فى المقابل، ستحاول ليبيا الخروج بأقل الأضرار من المواجهة ولو أن المهمة لن تكون سهلة كون لاعبيها تنقصهم المنافسة بسبب غياب الدورى فى بلادهم. وتشهد الجولة الأولى مواجهة عربية-عربية ثانية بين تونس بطلة 2004 ووصيفة 1965 و1996 وجيبوتى المتواضعة ضمن المجموعة الأولي، وتبدو الكفة راجحة لنسور قرطاج لكسب النقاط الثلاث وبغلة تهديفية بالنظر الى تصنيف الضيوف عالميا (المركز 207 بفارق 178 مركزا خلف تونس). وكانت تونس بدورها مهددة بالغياب عن التصفيات بسبب مشاكل اتحاد بلادها مع الاتحاد الافريقى إثر اعتراضات تحكيمية على مباراتها ضد غينيا الاستوائية فى ربع نهائى النسخة الأخيرة. وفى المجموعة ذاتها، تلعب توجو مع ليبيريا.