نيقوسيا( قبرص) ( ا ف ب)- تتكرر الفرصة مجددا امام الجيل الذهبي لمنتخب ساحل العاج للمنافسة علي اللقب في نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم التي تستضيف جنوب افريقيا نسختها التاسعة والعشرين من19 يناير الي10 فبراير, لكن القرعة اوقعته في المجموعة الرابعة الحديدية الي جانب تونسوالجزائر وتوجو. ويدخل الجيل الذهبي النسخة الحالية واضعا نصب عينيه اللقب ولا شيء سواه لانه يدرك جيدا أنها الفرصة الاخيرة بالنسبة له لمنح البلاد لقبها الثاني في العرس القاري بعد ان فشل في النسخة السابقة في الجابون وغينيا الاستوائية حيث سقط في النهائي امام نظيره الزامبي بركلات الترجيح بعد ان تعادلا سلبا في الوقتين الاصلي والاضافي. وتلهث ساحل العاج خلف اللقب القاري الثاني في تاريخها منذ عام1992 عندما ظفرت بالكأس الغالية بتغلبها علي غانا في المباراة النهائية بعد ركلات ترجيح ماراثونية, كما ان الجيل الذهبي للالفية الجديدة لم ينجح في فك العقدة التي لازمته في النهائيات القارية في النسخ الاربع الاخيرة حيث خسر المباراة النهائية لعام2006 امام مصر المضيفة بركلات الترجيح, وخرج من نصف النهائي عام2008 في غانا قبل ان يحل رابعا, ومن الدور ربع النهائي2010 قبل ان يصل الي مركز الوصيف العام الماضي. ولم يكن تأهل منتخب الفيلة الي النهائيات بقيادة المدرب الجديد الفرنسي صبري لموشي الذي خلف العاجي فرانسوا زاهوي صعبا بل سلسا ففاز في ذهاب الدور الثاني علي نظيره السنغالي4-2, وايابا2- صفر بقرار من الاتحاد الافريقي للعبة الذي اعتمد النتيجة قبل توقف المباراة بسبب اعمال الشغب التي قام بها جمهور الاخير. وكانت جميع المنتخبات تتمني عدم الوقوع في مجموعة واحدة مع ساحل العاج, لكن يتعين علي لموشي(40 عاما) التونسي الاصل الذي امتهن التدريب مباشرة مع منتخب الفيلة قبل ان يكتسب الخبرة اللازمة لاي مدرب, الا ينسي قدرة منتخب بلده الاصلي ومنتخب الجزائر علي المنافسة خصوصا الاخير الذي غاب عن النسخة السابقة بعد ان ترك غصة وحرقة في قلب وعقل دروغبا وزملائه في انجولا.2010 وتبدو حظوظ المنتخبين العربيين متقاربة او متساوية تقريبا في بلوغ الدور ربع النهائي, فتونس تشارك للمرة السادسة عشرة مع لقب علي ارضها عام2004, والجزائر للمرة الخامسة عشرة مع لقب وحيد علي ارضها ايضا عام.1990 ووقعت تونس الذي تأهلت بصعوبة علي حساب سيراليون( صفر/صفر في ذهاب الدور الثاني في تونس و2/2 في الايابا), للمرة الثانية علي التوالي مع منتخب عربي بعد ان كانت في المرة السابقة مع المغرب, ويعتبر كل من الطرفين ان المواجهة بينهما هي الاصعب, ونتيجة لقاءيهما مع ساحل العاج ستحدد الي حد بعيد معالم التأهل. وهذا ما اشار اليه مدرب الجزائر الفرنسي-البوسني وحيد خليلودزيتش بعيد سحب القرعة حيث قال الجزائر وقعت في مجموعة صعبة وانا شخصيا اعتبر ان المباراة الأولي ضد المنتخب التونسي هي الأصعب وستكون الحاسمة لبقية المنافسة, أما بالنسبة لساحل العاج فهو منتخب اعرفه جيدا. وبلغ المنتخب التوجولي نهائيات كأس الامم الافريقية للمرة الثامنة في تاريخه علي حساب الغابون(1/1 في ذهاب الدور الثاني و1/2 ايابا) بعد ان كان مهددا بالحرمان من المشاركة في التصفيات كما هي الحال في تلك التي سبقتها لولا جهود الوساطة التي قام بها رئيس الاتحاد الدولي السويسري جوزف بلاتر ومحكمة التحكيم الرياضي مع الاتحاد الافريقي لكي يرفع العقوبة المفروضة عليه نتيجة انسحابه من نسخة2010 في انجولا بعد تعرض حافلته لهجوم مسلح عند الحدود الانغولية الكونغولية واودي بحياة ثلاثة اشخاص واصابة تسعة بينهم لاعبان.