استجاب الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لدعوة الرئيس السيسي لتطوير الخطاب الديني، وضعت دار الإفتاء خطة إستراتيجية لتجديد الخطاب الديني فيما يتعلق بالفتوى والإشكاليات المتعلقة بها، حيث قامت الدار بزيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى، وأنشأت صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر، وقناة على موقع اليوتيوب وتخطى عدد المشتركين في صفحة الفيس بوك الخاصة بالدار حاجز المليون مشترك.
كما قامت الدار بإضافة عدد من اللغات إلى لغات الفتوى بالدار، من بينها الانجليزية والفرنسية واللغة السواحيلية، وهي لغة إفريقية لعدد من دول حوض النيل، بالإضافة إلى اللغة الإسبانية، وهي لغة معظم دول أمريكا اللاتينية، للتواصل مع المسلمين هناك والإجابة على أسئلتهم واستفساراتهم، ليبلغ بذلك عدد اللغات المستخدمة في الفتوى إلى عشر لغات مختلفة تغطي كافة مناطق ودول العالم. وفي إطار مواجهة الفتاوى التكفيرية قامت الدار بإنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، والذي أصدر نحو عشرين تقريرا متنوعًا، يفند ويرد على التيارات والجماعات التكفيرية، وآرائها الشاذة والمتشددة التي تنشرها بين أوساط المسلمين، وتناولت التقارير تفكيك مقولات التكفير ومعالجتها وفق منهج علمي رصين، وقدم المرصد عددا من الأبحاث والتقارير التي تناولت مفاهيم الجهاد والخلافة والدولة الإسلامية وتطبيق الشريعة، ومفهوم ولي الأمر، والشبهات المثارة حول الخروج على الحاكم، وحمل السلاح والخروج على الدولة والمجتمع، وغيرها من المفاهيم والأفكار المغلوطة التي تروج لها التيارات والجماعات المتطرفة حول العالم بالإضافة إلي إطلاق مشروع قومي لتصحيح صورة الإسلام والمسلمين في الخارج، حيث أرسلت دار الإفتاء المصرية حملات متنوعة لعلماء الدار إلى كافة قارات العالم، وقام فضيلة المفتي الدكتور شوقي علام بجولات متعددة لتصحيح صورة الإسلام في الدول الأوربية والآسيوية، بالإضافة إلى قيام كبار علماء الدار بزيارات مكوكية إلى عدد من الدول الغربية والأفريقية والآسيوية ودول أمريكا اللاتينية، لتصحيح صورة الإسلام والمفاهيم المغلوطة عنه. وفي الإطار نفسه، قام المفتي بكتابة ثلاثين مقالة باللغة الإنجليزية، تم نشرها في تسعين صحيفة وموقعا أجنبيا، من بينها النيويورك تايمز والديلي ميل والتايمز والتليجراف والجارديان، وغيرها من كبريات الصحف والمنابر الإعلامية العالمية. وفي إطار إستراتيجية دعم الشباب، قامت الدار بعمل مجالس إفتاء تضم كبار علماء الدار لزيارة وعقد مجالس الإفتاء بمراكز الشباب المختلفة في كافة المحافظات، والإجابة على أسئلة الشباب المختلفة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة لديهم، وتحصينهم ضد الأفكار المتشددة والتكفيرية التي تروج لها التيارات المتشددة.