قصفت طائرات دول التحالف العربى أمس أهدافا تابعة لجماعة الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق على عبد الله صالح فى محافظة ذمار جنوبصنعاء.ونقل موقع "يمن 24" الإخبارى عن شهود عيان أن الطائرات استهدفت معسكرا للأمن المركزى الواقع أمام المجمع الحكومى بذمار واندلعت فيه النيران فيما هرب الجنود من المعسكر وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين، كما استهدفت الطائرات معسكرا للحرس الجمهورى ومبنى للأمن السياسى ودوت انفجارات عنيفة بداخلهما. وذكرت مصادر لدى الحوثيين أمس أن 30 شخصا قتلوا فى غارات لقوات التحالف استهدفت مديرية فى محافظة صعدة شمال اليمن، وأضافت أن قوات التحالف العربى بقيادة السعودية شنت عدة غارات على مديرية سحار بمحافظة صعدة ما أسفر عن مقتل 30 شخصا. وأضافت أن "جرحى آخرين سقطوا خلال هذا القصف العنيف الذى خلف أيضا خسائر مادية ببعض المباني". ومن جانبها، ذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن غارة جوية وقصفا مدفعيا سعوديا لشمال اليمن تسببا أمس الأول فى مقتل 19 مدنيا وإصابة عشرات آخرين. كما قصف مسلحو جماعة الحوثى والجيش الموالى للرئيس اليمنى على عبدالله صالح أمس أحياء فى مدينة تعز وسط اليمن. وأفاد سكان محليون بأن قصفا عنيفا بالدبابات ومدافع الهاون، شنته قوات الحوثى وصالح على حى الروضة والشوارع المجاورة له، فى محاولة لاقتحامه واقتحام جبل جرة الاستراتيجى الواقع بيد المقاومة. كما تجددت الاشتباكات المسلحة بين الحوثيين والمقاومة فى حى كلابه والأربعين، حيث صد أفراد المقاومة الشعبية محاولة تقدم الحوثيين نحو المواقع التى تسيطر عليها المقاومة، وأشار مصدر طبى إلى مقتل أكثر من 20 من المدنيين والمقاومة منذ صباح أمس الأول. وفى سياق آخر، أصدرت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين، قراراً قضى بتعيين محمد على محمد القيرعى محافظا جديدا لتعز خلفاً لشوقى هائل الذى أعلن انضمامه للشرعية ممثلة بالرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى وحكومة نائبة خالد بحاح. ومن جهته، اعتبر المجلس التنسيقى للمقاومة الشعبية فى محافظة تعز وسط اليمن أمس الأول أنه لا جدوى من أى هدنة أو حوار دون تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى. وقال المجلس فى بيان له:"يتواصل الحديث عن هدنة إنسانية جديدة تسعى إليها الأممالمتحدة وأطراف أخرى، رغم أن تعز كانت خارج إطار الهدنة السابقة واستغلتها المليشيا بحشد مزيد من التعزيزات وارتكاب مزيد من جرائم القتل والترويع والدمار". وأضاف أن "الحديث عن هدنات جديدة فى ظل استمرار الاعتداءات والحصار والتعزيزات من قبل الميليشيا إلى مدينة تعز هو نوع من العبث ومنح الحوثيين مزيدا من الفرص لارتكاب الجرائم وتمديد عمر انقلابهم على الشرعية ونهب الدولة ومؤسساتها". وفى سياق متصل، ذكر دبلوماسيون أمس الأول أن الأممالمتحدة تنوى عقد محادثات سلام بين الفصائل المتحاربة فى اليمن فى جنيف فى 14 يونيو الحالى وهو موعد وافقت عليه الحكومة اليمنية ولكن الحوثيين لم يؤيدوه بعد. وفى غضون ذلك، أعلنت جماعة أنصار الشريعة، فرع تنظيم القاعدة فى اليمن أمس، عن مقتل عشرات الحوثيين إثر هجوم شنته على مواقع تابعة للجماعة فى محافظة البيضاء وسط اليمن. وقال التنظيم ، على حسابه فى موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، إن مجموعات "المجاهدين" بدأت هجوماً منذ صباح أمس الأول، حيث هاجمت المجموعة الأولى مواقع للحوثيين بتبة "سوداء غرب"، وتبة مجاورة لها، بينما وضعت المجموعة الثانية، كمينا مسلحا ل 12 دورية عسكرية تابعة للحوثيين، ما أدى إلى تدمير 9 دوريات وسقوط من فيها بين قتيل وجريح.