كشف السفير بدرعبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية، ان استضافة مصر لقمة التكتلات الاقتصادية الإفريقية بشرم الشيخ اعتبارا من غد وحتى 10 من الشهر الحالى، يعكس التوجه المصرى نحو القارة والعودة لها بقوة، حيث من المنتظر ان تحقق لمصر العديد من المكاسب المهمة، فى مقدمتها استفادة مصر من توسيع نطاق حجم السوق على المستوى الإقليمي. وأشار فى تصريحات ل" الأهرام"، إلى أن استضافة مصر لهذه القمة تأتى وفق التأكيدات التى سبق أن أوضحتها القيادة السياسية المصرية فى مختلف الاجتماعات والمحافل القارية من حرصنا على تدعيم روابطنا وسياساتنا وتوجهاتنا المستقبلية فى مختلف الأصعدة مع القارة الإفريقية وابراز مصر كنقطة الارتكاز لآليات العمل الإفريقية فى مختلف المجالات، خاصة على المستويات الاقتصادية والتجارية والتنموية . وأضاف انه يمكن استغلال ما ستتمخض عنه قمة شرم الشيخ من نتائج إيجابية، خاصة على صعيد الاندماج الاقتصادى والتجارى خلال مشاركتنا المرتقبة فى قمة الاتحاد الإفريقى بجنوب إفريقيا، والتى من المقررعقدها بعد أيام قليلة من قمة التكتلات . ومن المقرر ان يقوم رؤساء دول وحكومات التجمعات الثلاثة بالتوقيع على الاتفاقية التأسيسية لمنطقة التجارة الحرة الثلاثية بين التجمعات الاقتصادية الثلاثة بهدف تشجيع التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الثلاثة، والعمل على إنشاء سوق واحدة كبيرة تسمح بحرية حركة السلع والخدمات وأصحاب الأعمال وتشجيع التجارة البينية الإقليمية وتعزيز التكامل الإقليمى والقارى. وستكون الاتفاقية بمثابة مرجعية أساسية لعملية التكامل والاندماج الإقليمى فى القارة الإفريقية والتى سيتم الاستناد إليها فى مختلف القمم والاجتماعات والمحافل القارية والإقليمية ذات الصلة، أسوة بخطة عمل لاجوس ومعاهدة أبوجا.