أكدت كاى جرانجر رئيس اللجنة الفرعية التابعة للجنة الاعتمادات المالية بمجلس النواب الأمريكى أن مصر شريك حيوى للولايات المتحدة، كما أن الولاياتالمتحدة فى «زمن الفوضى بالشرق الأوسط» فى حاجة إلى مصر كحليف مستقر. وقالت جرانجر فى اجتماع اللجنة لإقرار مشروع القرار الخاص بميزانية وزارة الخارجية للعام المالى 2016 إن «ما نريد أن نفعله مع مصر هو أن نعود إلى ما كنا عليه من قبل». وأضافت : «شعرنا أن مصر تحاول أن ترسخ الديمقراطية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأنها تحافظ على التعهدات الأخرى التى تعد من مصلحة أمننا الوطني». وأضافت العضوة البارزة بالكونجرس - وهى جمهورية عن ولاية تكساس أمام اللجنة : «مصر شريك حيوى للولايات المتحدة، وقد استمرت فى علاقتها الاستراتيجية معنا، وهى متمسكة بمعاهدة السلام مع إسرائيل، وفى ميزانية هذا العام نحن مستمرون فى جعل هذين الأمرين أولوية قصوى، ونحن نواصل متابعة الوضع فى مصر، إلا أن الولاياتالمتحدة يجب أن تتوقف عن إرسال رسائل مختلطة». وقالت أيضا : «علاقتنا الأمنية مع مصر بدأت منذ أكثر من 30 عاما عندما وقعت مصر معاهدة السلام مع إسرائيل، وقد حافظت على السلام منذ ذلك الوقت، وفى وقت الفوضى فى الشرق الأوسط نحن فى حاجة إلى مصر كحليفنا المستقر». وكان أعضاء اللجنة من كلا الحزبين قد أبدوا فى التشاورات والمناقشات التى جرت حول ميزانية الخارجية الأمريكية تفهما واضحا لمصر وما يحدث فيها، وأكدوا أهمية دورها فى المنطقة وأيضا ضرورة التحالف معها فى مواجهة الإرهاب والتطرف الديني، وإن كانوا قد أعربوا عن قلقهم تجاه الوضع الأمنى فى مصر وملفات حقوق الإنسان والحريات السياسية بها. وهذه الميزانية الجديدة، ولأول مرة منذ 2013، لا تضع شروطا للمساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، ولا تربطها بما يتم تحقيقه فى قضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان، وسوف يتم إقرار الميزانية بتوجهاتها الجديدة من جانب لجنة الاعتمادات بكامل أعضائها قبل رفعها لمجلس النواب.