يا أبى : دلنى على جبل يعصمنى من الحزن فالقصائد لا تصلح لصنع شاطئ أو جبل وانظرْ مَلِيًّا مَن ركبوا معك بين أسنانهم بقايا قلبي أقدامهم مرسومة بدماى وشمًا كان يكفى ألف قوم أن يسكروا ألف عام قطعوا الطريق عليّ .... واستباحوا كل قوافل الحلم الأخضر فالقصائد لا تصلح .. لحراسة حلم كيف .. كيف لم أبصر الجراد فى أعينهم ؟! كانوا يشربون دمى فى انتشاء ، وراحة ضمير ما ذاق الوخز قط دمى انساب حاديا ملهما يصنع الطريق يلتهم القصائد فى شرهٍ فالقصائد لا تصلح أن تشبع الطريق يا أبى : القصّاص يكذب .. هذا دمى لم تحقنه القصائد لا تصدقه إذ يقول ما مررت من هنا يا أبى : صدقْ دمي يا أبى : هذا آخر دمي أستحلفك .. صُنْ منه قطرةً أكتبُ بها نَصِّى الأخير فالقصائد تصلح كلما مت .. معها أن أعود قُلْ لهم قبل أن تبحروا خففوا الحمولة .. قليلا ... قليلا .. منذ سرقوها لم تلذ لهم يا أبتِ : ... الحزن يرتفع الحزن الحز الح ... ال...