أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى أمس ، قوة علاقات الصداقة القوية بين مصر ونيوزيلندا، وأهمية العمل على تعزيزها فى مختلف المجالات، مشيداً بمشاركة نيوزيلندا فى القوة متعددة الجنسيات فى سيناء التى تسهم فى دعم السلام وحفظ الأمن والاستقرار فى المنطقة. جاءت تصريحات الرئيس السيسى أمس، لدى استقباله موراى مكالى وزير خارجية نيوزيلندا، بحضور سامح شكرى وزير الخارجية، وسفير نيوزيلندا بالقاهرة. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باِسم الرئاسة ، بأن الرئيس استعرض التطورات فى منطقة الشرق الأوسط والأزمات التى تواجهها عدة دول عربية من بينها ليبيا وسوريا، حيث أكد أهمية إيجاد حلول سياسية لهذه الأزمات بما يضمن السلامة الاقليمية لهذه الدول ووحدة أراضيها ويصون مقدرات شعوبها. وشدد على ضرورة تقديم الدعم للمؤسسات الشرعية الليبية المتمثلة فى الحكومة والبرلمان المنتخب والجيش الوطني، ووقف إمدادات المال والسلاح للجماعات الإرهابية والمتطرفة الموجودة على الأراضى الليبية والسورية. كما حذر الرئيس من انتشار ظاهرة المقاتلين الأجانب، وهو الأمر الذى يدلل على أن تأثير هذه المشكلات من الممكن أن يمتد إلى أوروبا، ولاسيما عقب عودة هؤلاء المقاتلين إلى دولهم. وقد أبدى الوزير النيوزيلندى اتفاقه مع الرئيس، مشيرا إلى أن بلاده بدأت تعانى بالفعل من هذه الظاهرة، التى تتطلب تكاتف جهود المجتمع الدولى للحيلولة دون تفاقمها. وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أبدى الوزير النيوزيلندى تأييد بلاده إصدار قرار من مجلس الأمن بشأنها . وفى هذا الصدد، أكد الرئيس أن تسوية القضية الفلسطينية سيكون لها أثر كبير فى تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة، فضلا عن أنها ستقضى على الأسباب والذرائع التى تستخدم لنشر التطرف والإرهاب وتبرير أعمال العنف، منوهاً إلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولى من أجل تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف مفاوضات السلام من خلال تقديم ضمانات تبدد مخاوف الطرفين بما يضمن سلاما عادلا شاملا ودائما. وأوضح السفير علاء يوسف أن وزير الخارجية النيوزيلندى أعرب عن اهتمام بلاده برؤية الرئيس إزاء الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك فى ضوء عضويتها فى مجلس الأمن لعامى 2015 و2016، متمنيا أن تكلل الجهود المصرية للحصول على عضوية المجلس لعامى 2016 و2017 بالنجاح . كما أشاد الوزير النيوزيلندى بما تم إحرازه من تقدم على الصعيدين السياسى والاقتصادى فى مصر، فضلا عن جهود تحقيق الاستتباب الأمنى ومكافحة الإرهاب فى سيناء. كما أشار مكالى إلى أهمية مصر ودورها المحورى فى منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية، فضلاً عن إسهامها الفاعل فى تسوية قضايا المنطقة.