سوف يرتكب عمر سليمان غلطة عمره إذا استجاب لبعض المنافقين من حوله, وأعلن ترشيح نفسه للرئاسة. فالشعب لن ينسي أبدا أنه كان أحد أركان نظام مبارك ومهندس علاقته مع إسرائيل علي وجه التحديد, وسوف يرتكب المجلس العسكري أفدح خطأ منذ توليه إدارة البلاد إذا زكي سليمان أو غيره كمرشح مدعوم من جانب المجلس لانتخابات الرئاسة, بالطبع اللواء سليمان مواطن ومن حقه أن يرشح نفسه مادام انطبقت عليه شروط الترشح, ولكن نحن نقولها نصيحة مخلصة له ولوجه الوطن, ولن ينسي المصريون وجه اللواء عمر سليمان أول وآخر نائب لمبارك وهو يعلن تنحي الرئيس المخلوع يوم 11 فبراير 2011, ويعد هذا الفيديو من أشهر فيديوهات ثورة25 يناير وأحد أهم ما أسعد المصريين حيث حمل لهم بشري نهاية عصر ساده الفساد والظلم والطغيان وبداية مرحلة جديدة في حياة المصريين امتلأت بالأحلام والطموحات ولم يكن في الحسبان ما وصل إليه حال مصر الآن! وتتردد أقوال كثيرة لمن يقولون إنهم مقربون من سليمان بأن الرجل يرغب في ترشيح نفسه للرئاسة, ولم نسمع منه هو كلمة واحدة وهو الرجل الذي التزم الصمت والعمل في ظل عباءة مبارك لمدة 23 عاما ولم يتحدث أبدا إلي الإعلام ولم يعرف الشعب ولم يعرفه الشعب سوي أنه الرجل الصامت رئيس جهازالمخابرات الذي انقذ مبارك من محاولة اغتياله في أديس أبابا عام 1995, عندما أصر علي أن يستخدم مبارك سيارته المصفحة في إثيوبيا بعد أن كان مبارك رافضا غير أن تلك السيارة هي بعدالله التي أنقذت حياة الخلوع. وكان رد الجميل من مبارك لسليمان بأن قربه منه وعهد إليه بأهم ملفات السياسة الخارجية المصرية مما دمر وزارة الخارجية وقلص من دورها بصورة غير مسبوقة, فهل سوف يحقق سليمان أهداف ثورة25 يناير التي قامت للاطاحة بالنظام الذي كان عموده الأساسي؟ وهل يستطيع هذا الرجل الذي فشل في إدارة حوار مع شباب الثورة عندما كلفه مبارك بذلك وأن يعبر عن مصر الديمقراطية الجديدة ويحقق التحول الديمقراطي الذي يحلم به المصريون وهو الذي لا يؤمن أساسا بالديمقراطية وفقا لتصريحاته النادرة؟ أم أنه يريد الرئاسة تمهيدا لعودة نظام مبارك وأركانه والقضاء بالكامل علي ما يسمي بالثورة؟ ألم يكن هو احدي الأدوات التي استخدامها مبارك لقمع الثورة؟!. المزيد من أعمدة منصور أبو العزم