«كوابيس القسطرة» لها حل

"كوابيس حالات القسطرة"، والمشكلات التي يقابلها الطبيب خلالها، كانت أبرز ما ناقشه الأطباء المشاركون في المؤتمر السنوي السابع لحالات القسطرة القلبي، الذي نظمه قسم القلب والأوعية الدموية بقصر العيني. كما ناقش أيضا الأدوية الحديثة، وتأثيراتها الإيجابية علي مرضي القلب، بمشاركة نخبة من أساتذة جامعات مصر في أمراض القلب والمستشفيات التعليمية.
ويقول د. محمد عبد الغني أستاذ القلب بطب القاهرة ورئيس المؤتمر إن دور القسطرة القلبية لا يقتصر فقط علي تشخيص قصور الشرايين التاجية وخاصة الذين يعانون من احتشاء القلب الحاد والذبحة الصدرية غير المستقرة، بل يمتد إلي تشخيص عيوب القلب الخلقية وضيق الصمامات كالصمام الأورطى، وكذلك علاج قصور الشرايين التاجية، مما يؤدي لانخفاض معدلات الوفاة.كما ناقش المؤتمر30 حالة من حالات قسطرة الشرايين الطرفية.
ومن جهته يقول د.هشام صلاح الدين أستاذ القلب بقصر العيني إن نشر العلم بين الأطباء ونقل الخبرات بين المراكز الطبية المختلفة في مصر من أهم أهداف المؤتمر. وأضاف أن أمراض القلب تعد السبب الرئيسي للوفاة في العالم بنسبة31%. مشيرا إلى التطور العلمي بدخول أجهزة حديثة تساعد علي التشخيص والعلاج، علاوة على التطورات التي شهدتها القسطرة القلبية من حيث أنواع الدعامات والبالونات الحديثة المعالجة دوائيا للتعامل مع الحالات التي كانت تعتبر مستعصية.
كما أشار د. سليمان غريب أستاذ القلب بقصر العيني، إلي كيفية اختيار دواء ضغط الدم، فهناك 245 صنفا من علاجات الضغط وبدائلها. وقد أظهرت الأبحاث أن 50% علي الأقل من مرضي ضغط الدم يعانون من أمراض أخري مثل تصلب شرايين القلب ومتاعب الكلي. ولهذا أظهرت الأبحاث أن استخدام بعض الأدوية يمكنها التغلب علي ضغط الدم وكذلك علاج الشرايين التاجية ومتاعب الكلي.