بعد إعلان تنظيم " داعش" سيطرته على مطار القرضابية العسكرى ومشروع النهر الصناعى العظيم بمدينة سرت، بدأ فى الزحف جنوبا باتجاه واحة الجفرة وسط ليبيا، والتى تربط غرب ليبيا بجنوبها، وتوجد بها العديد من معسكرات نظام العقيد الراحل معمر القذافى . وقال مصدر بمجلس أعيان سرت إن الكتيبة 166 التابعة لميليشيا "فجر ليبيا"انسحبت أمس الأول من موقعها الرئيسى فى جهاز استثمار مياه النهر الصناعى بالمنطقة الوسطى فى سرت، ومكّن هذا الانسحاب "داعش"، من فرض سيطرته على مطار المدينة. واتهم عمر القويرى وزير الإعلام والثقافة الليبى ميليشيات "فجر ليبيا"، بالتواطؤ مع داعش الذى بات يُشكل تهديدا أمنيا على دول الجوار ودول جنوب أوروبا. وقال فى تصريحات له أمس، إن "سقوط مطار سرت بيد "داعش" بهذه السهولة، وتمكن أفراد هذا التنظيم من السيطرة على قاعدة القرضابية الجوية بسرت، يجعل التواطؤ بين داعش وفجر ليبيا مكشوفا". ويثير علامات استفهام عديدة، لا سيما وأن تلك الميليشيات سعت سابقا إلى التسويق على أنها قادرة على وقف تمدد هذا التنظيم. ومن جانبه، دعا رناردينو ليون رئيس بعثة الأممالمتحدة بليبيا أمس، مُمثلى المجالس البلدية المُجتمعين فى تونس إلى مُواصلة بذل الجهود من أجل إرساء لغة الحوار والبعد عن سياسة الانتقام وسفك الدماء بين أبناء الوطن الواحد، مُشيدا بالخطوات الإيجابية التى أقدم عليها أهالى بعض المدن فى الأسابيع الأخيرة. وأعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا أمس فى تونس عن أمله فى أن تتوصل الأطراف المتصارعة فى ليبيا إلى اتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال يونيو المقبل. وصرح المبعوث الأممى إلى ليبيا خلال لقائه وزير الخارجية التونسى الطيب البكوش فى تونس أمس، بأن هناك قناعة لدى كافة الأطراف الليبية سواء من الشرق أو الغرب، على أهمية التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل حلول شهر رمضان، بحسب ما ذكر بيان صحفى صادر عن الخارجية التونسية.