حملت الحكومة الليبية المعترف بها دوليا، ميلشيات "فجر ليبيا"، مسئولية تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة سرت (وسط البلاد) والتي أعلن تنظيم الدولة "داعش" سيطرته على أجزاء منها أمس بعد انسحاب ميليشيات الأخيرة. وأعلنت الكتيبة 166 التابعة لميليشيات فجر ليبيا انسحابها يوم أمس من قاعدة "القرضابية" الجوية ومشروع "النهر الصناعي"، ما أدى إلى سيطرة تنظيم الدولة "داعش" على الموقعين فيما برر القائد الميداني بالكتيبة 166 سليمان التارقي في تصريحات صحفية له أمس الانسحاب بأنه "كان لترتيب الصفوف وجزءا من خطة معدة لمواجهة المجموعات المسلحة التابعة للتنظيم"، وفق تعبيره. وأضافت الحكومة الليبية المؤقتة أن "كل الشواهد تدل على أن تنظيم داعش ما هو إلا الوجه الآخر لميليشيات فجر ليبيا وهم يتبادلون الأدوار فيما بينهم في التنكيل بأبناء الشعب الليبي وتدمير ممتلكاتهم ". وحذرت حكومة الثني من "استخدام ميناء المدينة لإدخال الإرهابيين إلى ليبيا واستخدامه أيضًا نقطة انطلاق للهجرة غير الشرعية التي تشكل خطرًا على ليبيا ودول حوض المتوسط ".