اختتم شيوخ وأعيان القبائل الليبية مؤتمرهم المنعقد بالقاهرة أمس بجلسة ختامية حضرها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، والدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية، بمشاركة نحو 400 من مشايخ وأعيان القبائل الليبية. ونقل محلب تحية الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المشاركين فى المؤتمر، مؤكدا أن مصر لن تتوانى عن دعم ليبيا والوقوف إلى جوارها فى خياراتها بعيدا عن أى وصاية من أى جهة أو فصيل، وقال: إن مصر ستدعم سعى الليبيين من أجل الوصول إلى كلمة سواء بعيدا عن دعاوى الفتنة والتقسيم. وأوضح محلب أن بناء ليبيا حديثة هدف قابل للتحقيق، وأن مصر ستظل دائما وطنا ثانيا لليبيين، وتفتح ذراعيها لكل جهد مخلص للخروج من المأزق الحالى، مشيرا إلى أن مؤتمر القبائل أبلغ رسالة للعالم الخارجى من أجل تأكيد رغبة الليبيين فى وحدة بلادهم. من جانبه، أكد نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية الاستمرار فى دعم استقرار ليبيا وعزل الجماعات الإرهابية. وقد قرر ملتقى مشايخ وأعيان القبائل الليبية اعتبار وتصنيف حزب الإخوان فى ليبيا «العدالة والبناء «جماعة إرهابية ، وكذلك جماعتا» أنصار الشريعة» و«أنصار الحق» وتنظيم داعش. وأدان الملتقى الدول الداعمة للإرهاب وأعلن الملتقى أنه لاخلاف بين القبائل الليبية ، وقرر تأسيس كيان اجتماعى لكل القبائل والمناطق الليبية يكون جزءا من السلطة ، هدفه الحفاظ على النسيج الاجتماعى ووحدة الصف ودعم الجيش الليبى ، ودعم مؤسسات الدولة الشرعية الممثلة فى مجلس النواب والحكومة الليبية الشرعية . كما اتفق الحاضرون على الدعوة إلى رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبى ، وحث الجامعة العربية على القيام بدورها فى ليبيا ، كما اتفقوا على رفع الغطاء الاجتماعى عن أبناء القبائل الضالعين فى الأعمال الإرهابية، وعلى رفض تصريحات الساسة الأوربيين التى تهدد بالتدخل العسكرى فى ليبيا . كما وجه الملتقى الشكر إلى مصر والسعودية والإمارات والأردن والكويت على دعمهم للشرعية ، ودعا الملتقى الحكومة المصرية إلى فتح الحدود لتسهيل حركة الليبيين إلى مصر وللتجارة من وإلى ليبيا . كما اتفق المجتمعون على عقد مؤتمر أكبر فى ليبيا خلال 60 يوما لإعلان تأسيس الكيان الاجتماعى المجمع للقبائل الليبية . وقال محمد أبوبكر سفير مصر فى ليبيا فى تصريحات خاصة ل"الأهرام": إن الاجتماع أثبت متانة النسيج الاجتماعى فى ليبيا، وقدرتهم على التعاطى مع الوضع الدقيق الحساس الذى تمر به ليبيا حاليا بحكمة ومسئولية، لتلمس المسار الصحيح لانتشال ليبيا من حالة السيولة الشديدة التى تشهدها فى الوقت الحاضر. ومن جانبه، ذكر الشيخ عادل الفايدي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، أن المناقشات تركزت، على أهمية الوصول إلى توافق وطنى وإيجاد حل للأزمة بصورة عاجلة.