استأنف، الأربعاء 27 مايو، مؤتمر قبائل ليبيا المنعقد في القاهرة جلساته لليوم الثاني على التوالي، بمشاركة نحو 400 من مشايخ وأعيان القبائل الليبية لبحث سبل الخروج من الأزمة السياسية بالبلاد. وقال الشيخ عادل الفايدي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن الجلسة الثانية للمؤتمر تناولت التأكيد على وحدة الأراضي الليبية ودعم الشرعية المتمثلة في البرلمان المنتخب والحكومة المنبثقة عنه، كما ناقش المشاركون قانون العفو العام، باعتباره حجر الزاوية لمصالحة وطنية شاملة، وأردف " أكدنا على أن الجميع شركاء في حماية الوطن". وأضاف الفايدي أن المؤتمرون جددوا مطالبتهم للمجتمع الدولي برفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي حتى يتسنى له مكافحة المليشيات المسلحة التي تتلقى دعما من الخارج. وردا على سؤال حول وجود كميات كبيرة من السلاح في ليبيا، قال الفايدي أن هذا السلاح موجود مع المليشيات وليس قوات الأمن، "لذلك نطالب بتسليح الجيش، الذي يعاني من نقص في العتاد، حتى يتمكن من القضاء على تلك الجماعات المسلحة". وناشد الفايدي الدول العربية لتقديم مزيد من الدعم لليبيا في هذا الوقت الحرج حتى لا تتحول إلى عراق جديد أو صومال جديد، على حد تعبيره. وعن نوع الدعم الذي تطالب به ليبيا، قال الفايدي: "الدول العربية تعرف ماذا يمكن أن يقدموه ويعرفون ما نحتاج إليه". وأبدى الفايدي امتعاضه من قيام قطروتركيا بدعم الجماعات المسلحة في ليبيا، وقال "على قطر أن تبرأ نفسها وتعود إلى أحضان الأمة العربية، ولكن مع استمرار مثل تلك السياسات سيزداد عمق الخلاف بيننا" وتابع قائلا، إن العالم كله يعلم دعم تركيا لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية وهذا أمر مرفوض. ونفى الفايدي ما تداولته بعض وسائل الإعلام القطرية عن عدم حضور بعض القبائل للمؤتمر بدعوى عدم انعقاده على الأراضي الليبية، وأوضح أنه لم يسبق أن اجتمع مثل هذا الجمع الغفير من شيوخ وأعيان ليبيا في مكان واحد. وأشار إلى أن الملتقى خيم عليه جو من المودة والتآلف وأبدى المجتمعون اتفاقا في الرؤى حول الثوابت الوطنية، وأن ذلك نابع من حرصهم على ألا يمر مثل هذا التجمع الضخم لمشايخ وأعيان ليبيا دون الخروج بنتائج حقيقية تسهم في الخروج من الأزمة في البلاد. وأعرب الفايدي عن شكره، بالنيابة عن الشعب الليبي، لمصر قيادة وشعبا عل استضافتها ورعايتها للمؤتمر وحرصها على إيجاد حل للأزمة الليبية. يهدف المؤتمر، الذي بدأ الاثنين الماضي، ويستمر ثلاثة أيام بمشاركة ممثلي 70 قبيلة ليبية، الوصول إلى توافق وطني وإيجاد حل للأزمة الراهنة بصورة عاجلة.