عندما يذهب الجمهور المثقف إلى المسرح الصغير بدار الأوبرا باحثاً عن الجمال المعنوى للاستمتاع بروائع الموسيقى العالمية التى دخلت قلوب ملايين المثقفين فى أنحاء العالم لما لها من جمال آخاذ يستقطب الأحاسيس والقلوب.... وعندما تستقطب أهم الفنون الجميلة اهتمام الشباب الواعى الذى حضر وملأ المسرح متشوقاً لسماع أروع الفنون الجميلة وعندما يطل على خشبة المسرح ثنائى مصرى أكاديميى عالمى يعزف على الكمان والبيانو روائع المؤلفات الموسيقية العالمية التى تخاطب فكر الإنسان المثقف ... إذن نحن أمام لوحة زيتية رائعة التعبير للفنان العالمى «ليوناردو دافنشى» جميلة المعانى للفنان العالمى «بيكاسو» ترفع من الروح المعنوية للمتذوقين والمثقفين الذين جاءوا لسماع أجمل أنواع الموسيقى العالمية الخلابة.لقد استطاع الثنائى حسام شحاتة على الكمان وميريت حنا على البيانو الاشتراك فى تقديم أنغام موسيقية رائعة الجمال جعلت للأداء الموسيقى أكثر من معنى واستمتع الشباب الحاضر لهذه الأمسية بجمال مؤلفات فينيافسكى، ماسينيه، تشايكوفسكى، ياجانينى، شوبان، شومان، ليست، كرايسلر، وساراسات فى الواقع كان الأداء الموسيقى فى الأسبوع الماضى رائعاً جذاباً بل عالمياً ويدعو للفخر بهذا الثنائى الذى استطاع إظهار مواهب رائعة الجمال تؤدى أداءً موسيقياً فى تناغم مذهل يحاكى المشاعر والأحاسيس الإنسانية وإن دل على شىء فيدل على موهبة ودراسة وحبا للموسيقى العالمية التى استطاعت أن تستحوذ على قلوب الملايين من المثقفين فى شتى أنحاء العالم. هذا النجاج يجعلنا نطالب دار الأوبرا بتقديم هذا الثنائى المتألق ليس مرة واحدة فى الموسم، لكن حفلة شهرية إن أمكن بهدف تعريف الشباب بمعانى جمال الموسيقى العالمية وما لها من تأثير فعال على المثقفين والباحثين عن جمال وروعة الأنغام العالمية التى لا يعرفها معظم الناس فى مجتمعنا مع الأسف.. لكن بصراحة كان الأداء الفنى لهذا الثنائى الموسيقى فى الحقيقة ممتلئاً بالتناغم مما دعى الشباب إلى التصفيق بحماس بعد كل فاصل موسيقى. إن هذا الثنائى الموسيقى الرائع استطاع أن يقدم أروع بل وأصعب المقطوعات الموسيقية العالمية بحرفية وإتقان، استطاع أن يخاطب قلوب ومشاعر وأحاسيس الحضور ، فالموسيقى العالمية كما نعلم تخاطب دائماً وأبداً مشاعر الإنسان الرقيقة وأحاسيس الإنسان المرهف وفكر الإنسان المثقف، الأداء الموسيقى الجميل كل المعانى السامية فى قلوب حضور هذه الأمسية الموسيقية الرائعة. ورغم أن هذا البرنامج كان فى غاية الصعوبة فإن الآداء الموسيقى كان رائعاً بل مذهلاً.. وهنا .. علينا ألا ننسى تقدير دور الأسرة الرائع التى منحت الفرصة الذهبية لأولادها.. وأعطتهم مميزات تربية راقية وتعليما جيدا وثقافة فنية راقية عالية المستوى .. وغاية فى الجمال والروعة قلما نجدها فى مجتمع اليوم.