إمبراطور الموسيقي العالمية لودفيج فان بيتهوفن(1827-1770) الذي كان يعاني الكثير من الآخرين, لكنه رغم ذلك لم يتوقف عن الإبداع بل ملأ الدنيا بروائع الأنغام التي جعلت للصمت معني وللموسيقي أكثر من معني.. ويقول مدير أوركسترا أماديوس سمير خوري:أحب بيتهوفن الموسيقي فأحبته الموسيقي باخلاص. لاقي من العذاب والمعاناة باستمرار.. التصق به الفقر ولم يتركه طوال حياته. لكنه استمر في التأليف بل برع في النبوغ حتي تربع علي عرش كبار الموسيقيين العالميين. ورغم أنه كان عازفا بارعا علي البيانو. إلا أن أفكاره الموسيقية الخلابة. سبقته وحرضته وجعلته يسرق الأضواء من جميع من دخلوا التاريخ. يحضرني علي سبيل المثال كونشرتو البيانو الثالث والذي استطاع بيتهوفن في تأليفه السيطرة علي الحوار الممتع بين آلة البيانو والأوركسترا وجعل من هذا الحوار قيمة فنية تحتوي علي جمال الألحان التي تعبر عن عاشق مبدع استطاع بأفكاره الموسيقية الغاية في الجمال أن يستحوذ علي مشاعر وقلوب المستمعين أينما كانوا. وقد تميز هذا الكونشرتو الرائع بالتنوع بين الحوار الهادئ في الحركة الأولي وبين الانسجام والتناغم الحالم في الحركة الثانية. أما الحركة الثالثة والتي تبرز فيها قدرة العازف ومهارته. فقد استطاع بيتهوفن أن يرسم صورة ممتلئة بالرقة والأناقة والأبداع والعذوبة وأبحر عميقا في مشاعر ووجدان الإنسان المثقف الباحث عن جمال موسيقي بيتهوفن. فيشعر هذا المثقف بعد انتهاء هذا العمل الرائع. بأن روحانياته المعنوية قد ارتفعت بطريقة السهل الممتنع. ومن القصص الكثيرة التي كانت تروي عن هذا المبدع قصة صغيرة لكن لها دلالتها. تقول القصة أن بيتهوفن كان في نزهة مع أصدقاءه قبل أن يبلغ العشرين والذين كانوا يعرفون طباعه العفة.. فقاموا بتحريض أحدي ساقيات الخمر عليه لمداعبته ومغازلته. فما كان من بيتهوفن إلي أن صفعها وخرج مسرعا غاضبا, بمعني أن هذا الشاب رغم صغر سنه لم يكن متفرغا للهو والعبث. وأمور الشباب الكثيرة التي نعرفها. فهذا الشاب كان في ذلك الوقت مهموما مشغولا بدراسته الموسيقية التي خطفته من حياته الشبابية التي لم يكن مهتما بها. هكذا كانت حياة هذا الإمبراطور العظيم.