فى محاولة لتدارك الإهمال الذى أصاب مسجد المارداني، كما أصاب العديد من معالمنا التاريخية، حصلت «الأهرام» على عدة وعود مؤكدة بإنهاء الحالة المزرية التى وصل إليها المسجد خلال عامين. «الأهرام» نجحت فى الاتفاق مع مؤسسة «أغاخان» على توفير التمويل اللازم لترميم المسجد، وتبذل جهودا أخرى لاستعادة الأجزاء والحشوات المسروقة منذ عام 2012. ويعد مسجد الماردانى بمنطقة الدرب الأحمر من أروع مساجد العصر المملوكي، وفى الوقت نفسه، يمثل صورة صارخة من صور الإهمال الشديد الذى جعله عبر سنوات عرضة لسرقة محتوياته وحشواته الصدفية النادرة، وسقوط قبة ميضاته الخشبية. وطوال هذه السنوات، كما يؤكد السعيد حلمى مدير آثار منطقة الدرب الأحمر، لم تحرك وزارة الأوقاف ساكنا، وكأنها ليست مسئولة عن المساجد وتوفير التمويل اللازم لأعمال الصيانة لها. من ناحية أخري، يبدأ الأسبوع المقبل ترميم مشروع مبنى مشيخة الأزهر، وذلك بعد أن وافقت اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية على المشروع المقدم من إحدى الشركات، فى إطار منحة مقدمة من السعودية لترميم الجامع الأزهر.