أداء المستشار الجليل أحمد الزند اليمين وزيرا للعدل، ليس مجرد تعيين وزارى فى الحكومة، وإنما هو انتصار كبير لثورة 30 يونيو العظمي، التى طال استبعاد رموزها من منصات تشكيل السياسات فى مصر الجديدة. اليوم نرى فى سلطة الحكم بطلا من أبطال 30 يونيو، الذين وقفوا فى وجه سلطة الاحتلال الإخوانى الغاشم، دفاعاً عن حصن القضاء الشامخ ورجاله الذين نتيه بهم ونفخر على العالمين، والذين يضطلعون بمسئولية بناء دولة سيادة القانون. ظهور المستشار أحمد الزند فى مشهد المسئولية الحكومية، يقول- بكل وضوح- إن مصر الجديدة عازمة على المضى فى طريق الانتصار لحضور الدولة، التى لن تقوم إلا على ركائز عُمد شديدة الرسوخ من القانون والدستور والمؤسسات. ولعلها من المصادفات الدالة أن يجئ الزند وزيرا للعدل بعد أن تعرض ثلاثة من أبنائنا المستشارين الأجلاء لاعتداء إجرامى سافل عند العريش تم فيه اغتيالهم وسائقهم لإرهاب مجتمع القضاء ومنصاته العالية الغالية (بالعين والغين). اختيار الزند يعنى الوقوف فى وجه القوى الظلامية المتأسلمة المجرمة، فقد أتينا لهم برجل لا يرهبهم ويربى أبناءه فى القضاء على المواجهة الجسورة لهم. اختيار الزند- أيضا - جاء فى لحظة يتصاعد فيها نباح منظمات ودول مشبوهة ومتآمرة فى أوروبا وأمريكا ضد أحكام القضاء فى مصر، وبالذات ما خص جماعة الإخوان الإرهابية، سواء فى قضايا الجاسوسية أو الهروب من السجون أو قتل المتظاهرين. الزند يمثل الموقف والرؤية والشجاعة والقدرة لمواجهة حملات منظمة العفو وهيومان رايتس وواتش والخارجية الأمريكية والحكومة الألمانية، وهو معتاد على مواجهتهم جميعا. اختيار أحمد الزند جاء نزولا على إرادة ملايين المصريين، وثاقب لحظة أكثر من مناسبة. مبروك على مصر .. حضور بطل من أبطال 30 يونيو إلى ساحة العمل التنفيذى بالأمر الشعبى المباشر. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع