طالب المشاركون فى المنتدى الدولى للحوار بين الثقافات بباكو باتخاذ إجراءات ملموسة لمواجهة الإرهاب والاستفادة من قدرات الشباب عبر التعليم. وشدد المشاركون فى المنتدي، الذى اختتم أعماله أمس فى عاصمة أذربيجان باكو، على أهمية حماية الحق فى التعبير ولكن ليس حرية السباب والإساءة للشعوب الأخرى إلى جانب دعم الحوار بين الثقافات المختلفة واشراك الشباب فى الحوار. ويهدف منتدى باكو الذى شارك فيه 100 دولة وعدد من المنظمات الدولية إلى فتح مجال لتبادل الآراء قائم على احترام وجهات النظر بين مختلف الأشخاص والمجموعات والأعراق وأتباع الديانات والناطقين باللغات المختلفة وأصحاب التراث. وأكد المنتدى ضرورة مشاركة الحضارات لصنع الأمن ومواجهة التطرف. وطالب المشاركون فى المنتدى الزعماء الدينيين بالعمل لمنع إساءة استخدام الدين والقبول بالتعددية الدينية والعمل من حياة أفضل. وصرح أبو الفاس قراييف وزير الثقافة والسياحة الأذربيجانى بأن شعب آذربيجان يحترم الثقافة المصرية ويحرص على متابعة إنتاجها خاصة الأفلام السينمائية. وقال قراييف، فى لقاء مع الصحفيين المصريين على هامش أعمال المنتدى، إن المركز الثقافى المصرى فى أذربيجان يعد منارة للثقافة المصرية يجسد تقارب البلدين وعدم اقتصار العلاقات الثنائية بينهما على السياسة والاقتصاد. وأشار إلى إنه تم اخيرا رفع الستار عن تمثال للشاعر نظامى غنجاوى فى مكتبة الإسكندرية، وأن بلاده ترحب بسفر السياح من أذربيجان إلى مصر. وأشارت حنان منيب وكيلة أول وزارة الثقافة إلى أن المنتدى قدم الدليل العملى على أن الحوار بين الحضارات أمر ممكن وأن الثقافة تمثل صمام الأمان ضد الإرهاب. وأكدت أن مصر تسعى إلى تأكيد هويتها ولا تخشى من الانفتاح الثقافي.