فى ظل تفاقم أزمة العنصرية فى أمريكا، كشفت وثائق قضائية أمريكية عن أن مرشحا سابقا للكونجرس عن ولاية تنيسى ربما يواجه حكما بالسجن لما يصل إلى خمس سنوات بتهمة التخطيط لإحراق مسجد فى الولاية، واستخدام السلاح ضد من يحاول منعه. وأقر روبرت دوجارت بأنه مذنب فى 29 أبريل الماضى بتهمة توجيه التهديدات وفقا لاتفاق للاعتراف مقابل تخفيف العقوبة. وقالت المتحدثة باسم مكتب الادعاء العام فى نوكسفيل إن موعد صدور الحكم لم يحدد بعد، وتم إطلاق سراح دوجارت بكفالة بلغت 30 ألف دولار. وظهر من خلال مكالمات هاتفية تم التنصت عليها وفى اجتماعات مع وشاة تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالية وعلى وسائل للتواصل الاجتماعى أن دوجارت خطط لتكوين ميليشيا لمهاجمة «إسلامبرج» وهى قرية تعيش بها جالية مسلمة محدودة العدد فى هانكوك بولاية نيويورك. وقال دوجارت خلال مكالمة هاتفية مع أحد الوشاة وفقا لمستندات المحكمة "يجب أن يقتل هؤلاء وتحرق مبانيهم. إذا تمكنا من الدخول إلى هناك والقيام بهذا دون خسارة رجل واحد فهذا سيكون أفضل". ولجأ دوجارت إلى فيس بوك لاستقطاب آخرين للمشاركة فى الهجوم قائلا إن "عشرين مسلحا من ذوى الخبرة يمكن أن يحدثوا ضررا كبيرا". ووسط مخاوف بريطانية من انتقام تنظيم"القاعدة"،كشفت صحيفة "ديلى تليجراف" عن أن عثمان خالد الضابط السابق فى الجيش الباكستاني، الذى يعتقد أنه زود المخابرات الأمريكية بمعلومات أدت إلى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة فى 2011، كان قد حصل على حق اللجوء السياسى للندن قبل 35 عاما، وتوفى العام الماضى عن عمر يناهز 79 عاما. وعلى الرغم من نفى أسرة الضابط الراحل هذه المعلومات، فإن "تليجراف" رصدت رواية الصحفى الشهير "سيمور هيرش" حول مقتل بن لادن. فقد أدعى هيرش أن بن لادن كان معتقلا لدى المخابرات الباكستانية، وذلك على النقيض من ادعاءات البيت الأبيض بأن المخابرات الأمريكية جمعت المعلومات وتوصلت إلى مكان اختباء بن لادن السرى فى باكستان، ثم أغارت عليه وقتلته.