ذكرت صحيفة "التلجراف" البريطانية، إنه تم اتهام ضابط سابق في الجيش الباكستاني بأنه كان جاسوسًا باع معلومات الموقع السري لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن لجهاز الاستخبارات الأمريكية. وبحسب الصحيفة، فالضابط تم تسميته بأنه عثمان خالد، وأعربت أسرته عن غضبها من أن والدهم الذي توفي العام الماضي بعد العيش في لندن 35 سنة، تم الإشارة إليه علنًا بأنه مصدر الترسيب، نافيين أن يكون المسؤول عن ذلك الأمر. وانتشرت التكهنات حول هوية الواشي المجهول بعد مقال للصحفي سيمور هيرش، الذي قال فيه إن بن لادن كان سجينًا من قبل جهاز الاستخبارات الباكستاني في المدينة الباكستانية أبوت أباد. وقال إن ضابط بارز في الجيش الباكستاني لم يذكر اسمه كان الرجل الذي قدم تفاصيل عن المخبأ السري في مقابل الحصول على مقدار كبير من مكافأة قدرها 25 مليون دولار. ووفقًا لرواية هيرش، كان من المفترض أن يحصل الجاسوس على الجنسية الأمريكية ويعيش في أمريكا. وبحسب الصحيفة، ففي تطور غريب تم تحديد الضابط مجهول الهوية في الوسائل الإعلامية الباكستانية نقلًا عن مصادر عسكرية بأنه الجنرال خالد. وتعتقد أسرته إنه تم توريطه خطأ بسبب آرائه الصريحة عن السياسات الباكستانية. وكان خالد قد حصل على حق اللجوء السياسي في لندن منذ 35 سنة وأصبح مواطنًا بريطانيًا، بعد استقالته من مهنته في الجيش احتجاجًا على إعدام رئيس الوزراء الباكستاني الراحل ذو الفقار علي بوتو في 1979. وتوفي خالد العام الماضي بسبب السرطان وعمره 79 عامًا، وقال نجله عابد "الأمر لا معنى له، ففي الوقت الذي كان من المفترض أن يكون قد حدث فيه هذا الأمر، كان يعاني من السرطان ويدخل ويخرج من المستشفى." وأضاف عابد "لم يزر والدي الولاياتالمتحدةالأمريكية منذ 1976، وعاش في بريطانيا منذ 1979، لذلك ليس هناك خلاف بشأن حصوله أو حصول أسرته على الجنسية الأمريكية. لم يكن لديه اتصال مع وكالة الاستخبارات الأمريكية ولم يعرف شيئًا عن أسامة بن لادن سوى ما قرأه في الصحف مثل الجميع." وكان البيت الأبيض قد حافظ باستمرار على رواية أنه وجد زعيم القاعدة وشن مهمة سرية لقتله في 2011 بدون معرفة أو مساعدة الحكومة الباكستانية. اقرأ ايضا: صحفي أمريكي: أوباما كذب بشأن مقتل «بن لادن»