ثروات مصر ومواردها الطبيعية يمتلكها جميع المصريين, ومن المفترض أن تعمل الحكومة علي تعظيم الاستفادة منها وتسخيرها لتحقيق أكبر عائد, خاصة في ظل عدم ثقة المواطن بالحكومة. جراء مواجهة أزمات المواد البترولية من بنزين وسولار واسطوانات البوتاجاز, ولكن ما هو أخطر التفريط في حقوق الأجيال المقبلة, وقد فجر التحذير شديد اللهجة للدكتور رمضان أبو العلا الخبير النفطي وعضو مجلس علماء الثروة المعدنية الذي أكد أن235 مليار دولار مهددة بالضياع وهي ثلث نصيب مصر من700 مليار دولار قيمة التقديرات المبدئية لنفط وغاز طبيعي في مياهنا الإقليمية في المنطقة الاقتصادية المصرية بحوض البحر الأبيض المتوسط بسبب التهديدات الإسرائيلية. وقال أبو العلا إن بداية اهتمامه بملف الغاز الطبيعي في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط يرجع لعام 1990, وعمل أبحاثه عن ثروات مصر من الغاز والنفط في شمال مصر والمنطقة البرية والبحرية في حوض البحر الأبيض المتوسط ثم في الولاياتالمتحدةالأمريكية التي نشرت هذه الأبحاث في كبري المجلات العلمية ودول الاتحاد الأوروبي, وبعدها بدأت تتنافس الشركات العالمية للتنقيب عن الغاز في هذه المنطقة, مستشهدا في إنفراد ل الأهرام بالخريطة التي توضح منطقة الأبحاث والقريبة منها والتي تؤكد وجود هذه الثروات من النفط والغاز في مياهنا الإقليمية والتي ننشغل عنها ويعبث فيها أطراف خارجية علي رأسها إسرائيل, وموضحا المعلومات الفنية والعلمية الموثقة والتي أكدتها الهيئة الجيولوجية الأمريكية في مارس2010 عن وجود كميات كبيرة من احتياطيات النفط والغاز الموجود في منطقة حوض شرق البحر الأبيض المتوسط في منطقة تقدر مساحتها بنحو83 ألف كيلومتر مربع, وتم تقدير الاحتياطيات المبدئية بحوالي120 تريليون قدم مكعب من الغاز ممكن أن تصل إلي220 تريليون قدم مكعب وهذا يعادل ثلاثة أضعاف الاحتياطي المصري من الغاز الموجود حاليا, أيضا تشير النتائج إلي وجود1.7 مليار برميل من النفط يمكن أن تصل إلي حوالي4 مليارات برميل. وأكد الدكتور رمضان أنه علي الحكومة مواجهة الأفعال العدائية للمحافظة علي ثرواتها المعدنية وحقوقنا السيادية مطالبا وزارة البترول بخطوات سريعة لطرح مناطق المياه الاقتصادية المصرية للتنقيب أمام الشركات العالمية وتحذير شركات التنقيب في العالم من الأقدام علي عمليات الحفر وتنمية الحقول في المنطقة دون موافقة مصر, ذلك لحين التفاوض والاتفاق في الحقوق المشتركة لدول منطقة الاكتشافات. ويشير أبو العلا إلي أهمية تلك الاكتشافات حيث إن احتياطي مصر من البترول أقل من ا%, من الاحتياطي العالمي, داعيا إلي خطوات إيجابية لمضاعفة احتياطي مصر من الغاز.