يؤدي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي تدريبه الرئيسي علي ملعب أديس أبابا في الرابعة عصر اليوم بتوقيت أثيوبيا الثالثة بتوقيت القاهرة. وهو نفس توقيت المباراة التي ستقام غدا الأحد أمام البن الأثيوبي في ذهاب دور ال32 ببطولة دوري أبطال إفريقيا. ويسع ملعب أديس أبابا الذي يقع في قلب العاصمة الأثيوبية35 ألف متفرج, وتم أنشاؤه عام1940 ورأي المسئولون بإثيوبيا أنه يحتاج إلي تطوير وهو ما حدث بالفعل في عام1999 وتم تجديده, وتقام عليه المباريات الرسمية للمنتخب الأثيوبي, لكن يعيبه عدم أستواء أرضية الملعب وهي الأزمة التي تواجه لاعبي الأهلي. وأسندت لجنة الحكام بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف إلي التونسي سليمان الجديدي إدارة المباراة لما يمتلكه من خبرة وقوة شخصية, وسيعقد ألاجتماع الفني التقليدي صباح اليوم للأتفاق حول ألوان القميص والشورتات والجوارب, بالإضافة إلي تحذير الجانب الأثيوبي من أية مشكلة جماهيرية. وتسببت أزمة نقص الأوكسجين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا التي ترتفع عن سطح البحر ب`2300 متر في اصطحاب الجهاز الطبي للأهلي إلي مكملات غذائية وحديد و فيتامينC للمساعدة في تنشيط كرات الدم الحمراء التي تقوم بدورها بنقل الأكسجين بطريقة جيدة للعضلات, وبالتالي لا يتأثر أداء اللاعبين داخل المعب, ومازال الجهاز الفني بقيادة البرتغالي مانويل جوزيه لم يستقر علي التشكيل الذي سيخوض به اللقاء, فرغم الاتفاق علي أن يحرس شريف إكرامي مرمي الأهلي وأمامه الثلاثي حسام غالي وأحمد السيد ومحمد نجيب, إلا أن الجبهة اليمني تمثل صداعا للتفكير في الدفع بالزئبقي محمد بركات في الجانب الأيمن علي أن يدخل أحمد فتحي في وسط الملعب بجوار محمد شوقي لغلق المساحات أمام لاعبي البن الأثيوبي في وسط الملعب. وهناك تفكير أخر لدي المدير الفني بأن يبقي بركات علي مقاعد البدلاء ويقود أحمد فتحي الجانب الأيمن ويدخل حسام عاشور بجوار محمد شوقي واللعب بمحوري أرتكاز يخفف الكثافة العددية المتوقعة علي خط دفاع الأهلي. وستبقي خطورة البن من الناحية اليسري للأهلي لما يتميز به الظهير الأيمن للبن سواء في السرعة أو التمريرات العرضية للمهاجمين, لذلك سيضطر جوزيه للاعتماد علي أحد لاعبي الوسط الهجومي للعب أمام سيد معوض. أما الحيرة الأكبر للبرتغالي مانويل جوزيه فتكمن في الثلث الهجومي, للأستفادة من الأخطاء الكثيرة التي يتسبب فيها مدافعو البن الأثيوبي وعدم امتلاك حارس المرمي الخبرة الكافية لمواجهة هجوم الأهلي, لذا لم يقرر المدير الفني للفريق اللعب بمثلث هجومي قاعدته محمد أبوتريكة ومحمد ناجي جدو وأمامهما فابيو جونيور, أو اللعب بأبوتريكة وبجواره وليد سليمان وأمامهما جدو. فيما يعقد الدكتور محمد فكري أخصائي العلاج النفسي بالأهلي جلسة مع اللاعبين قبل المباراة لمساعدتهم علي الاستعداد للمباراة بشكل أكبر والتأكيد علي أن الفوز أمام البن أو علي الأقل عدم الخسارة, سيكون دفعة قوية خلال المشوار الإفريقي, وهو ما شدد عليه في جلسة أمس الأول, والتي تم التركيز فيها علي أن تحقيق الفوز ضروري مما يساعد لاعبي الأهلي علي الظهور بشكل أفضل وتحقيق نتيجة إيجابية. من جانبه, قال محمد يوسف المدرب بالجهاز الفني للأهلي إن المباراة صعبة وعدم أستواء أرضية الملعب سيعوق اللاعبين علي تقديم أفضل ما لديهم, إلا أنهم قادرون علي تخطي هذه العقبة انتظارا لمواجهة الإياب بالقاهرة وأضاف يوسف أن البرتغالي مانويل جوزيه حذر اللاعبين من خطورة لاعبي البن وطالب مهاجمي الأهلي بأستغلال الفرص التي تتاح أمامهم, خاصة أن مشاكل المدافعين وحارس المرمي في الفريق المنافس كثيرة. وأشار المدرب بالأهلي إلي أن الفريق يؤدي مباراة في ظروف صعبة في ظل توقف النشاط الرياضي علي مدار شهرين بالإضافة إلي رفض الأمن إقامة مباراتين وديتين امام الداخلية ووادي دجلة, فكل ذلك مثل عائقا أمام اللاعبين مما جعل الجهاز الفني يكتفي بالتدريبات فقط وأوضح محمد يوسف أن هذه الظروف لن تفت في عضد الفريق بل ستزيده قوة وأصرارا خلال مواجهة البن غدا, خاصة وأن اللاعبين تعاهدوا علي تقديم أفضل مالديهم لأن الفوز باللقب يبدا من الضربة الأولي والمتمثلة أمام البن الإثيوبي حتي تهدي البطولة إلي أرواح الشهداء. ووصلت البعثة فجر اليوم إلي أديس أبابا ويترأسها حسن حمدي رئيس النادي, وكان في أستقبالها سيد عبد الحفيظ مدير الكرة الذي سافر قبل موعد وصولها ب48 ساعة لأنهاء كل الأمور الخاصة بفندق الإقامة وملعب المباراة, كما يوجد أعضاء من السفارة المصرية لإزالة أي عقبات.