رغباته الجنسية المريضة دفعته لانتحال صفة طبيب والدخول إلي قسم النساء والتوليد بمستشفي امبابة العام وتوقيع الكشف الطبي علي السيدات ولمس أجزاء من أجسادهن, بعد تعرفه علي طبيب بالمستشفي واخباره أنه سيمارس العمل معهم. , وقام بالكشف علي16 حالة دون أن يكتشف أمره أحدا من طاقم التمريض والعاملين بالمستشفي, واقعة غريبة ومثيرة لا يتخيلها أحد وتدل علي مدي القصور والأهمال الموجود في المستشفيات الحكومية. وفي لقاء مع المتهم أحمد عبد العال(28 سنة) روي تفاصيل ارتكابة الواقعة المثيرة وكيفية سقوطه في أيدي رجال الشرطة والأسباب والدوافع التي جعلته يرتكب هذه الواقعة. في البداية قال أنه حاصل علي ثانوية عامة ولم يكمل تعليمه نظرا لصعوبة الدراسة عليه, وأنه من أسرة بسيطة ووالده كان موظفا ووالدته ربة منزل وله4 أشقاء أحدهم معيد بالجامعة والأخري طبيبة وتعمل بالكويت, وجميعهم خريجي جامعات, وأكد أن الدافع الوحيد لإرتكابه الواقعة هو الكبت الجنسي علي حد قوله والذي يعانيه نظرا لأنه غير متزوج ولم يرد ممارسة الفحشاء وليس له أي علاقات مع السيدات, وأشار إلي أنه منذ وفاة والده منذ عام2003 وهو يعاني حالة اهتزاز نفسي ويعالج من زيادة الكهرباء بالمخ ويتناول بعض الأدوية الخاصة بحالته المرضية, وكان يوم وفاة والدي نقطة تحول في حياتي نظرا لحبي الشديد له وفقداني أعز الناس إلي قلبي فمنذ هذا اليوم حياتي تغيرت تماما فارتكبت افعالا غريبة لم اعتدها من قبل, وأصبحت تصرفاتي غير طبيعية, ومنذ ثلاثة أشهر فكرت في الدخول إلي أحد المستشفيات وانتحال صفة طبيب ومحاولة الكشف علي السيدات لأشباع رغبتي الجنسية, وكان هدفي مشاهدة أجساد السيدات فقط وليس لأرتكاب أي شئ أخر, وكانت البداية في مستشفي العجوزة وبالفعل دخلت إلي المستشفي ولم يعترض أحد من أفراد الأمن علي الباب أو العاملين بالمستشفي لأنني كنت أقول لهم أني طبيب جديد بالمستشفي وتعرفت علي أحد الأطباء وقلت له أني طبيب وسأعمل معهم داخل المستشفي فرحب بي ولم يطلب مني ابراز الكارنية الخاص بي فأطمأننت, وصعدت إلي قسم النساء والتوليد معه وكنت اساعده في توقيع الكشف علي السيدات, ونشأت بيني وبينه علاقة صداقة وتبادلنا أرقام التليفونات, ولكني كنت أتجنب الحديث معه أو مع أحد الأطباء باللغة الأنجليزية حتي لا ينكشف أمري, وعندما انقطعت عن الذهاب إلي المستشفي أتصل بي, فقلت له إنني مشغول في انهاء بعض المتعلقات الخاصة بي وسأذهب إلي المستشفي قريبا ولكني شعرت بالخوف فلم أتوجه إلي المستشفي مرة أخري. وأضاف أحمد أنه قرر بعد ذلك التوجه إلي مستشفي آخر خوفا من أن يفتضح أمره, وبالفعل توجه إلي مستشفي الدمرداش ودخل بصورة طبيعية علي أنه طبيب, وصعد إلي قسم الأطفال تمهيدا للوصول إلي قسم النساء والتوليد, وقال لطاقم التمريض أنه طبيب وظل فترة جالسا بداخلة حتي انكشف أمره من قبل طبيب بالقسم, وتم اقتياده إلي نقطة الشرطة بالمستشفي, وقام أحد الضباط والأمناء بالاعتداء عليه بالضرب ولم يحرروا ضده محضر وتركوه يرحل. وكانت نهايته داخل مستشفي امبابة العام حيث قال توجهت منذ ثلاثة اسابيع إلي المستشفي ودخلت علي أنني طبيب داخلها, وكانت المفاجأة أنني قابلت الطبيب الذي تعرفت عليه داخل مستشفي العجوزة ومن سوء حظي أني نسيت أوراق خاصة بي ومن ضمنها شهادة الرخصة الدولية لقيادة الكمبيوتر الخاصة بأحد أصدقائي, ثم دخل الطبيب غرفة العمليات, وقمت أنا بالدخول إلي قسم النساء والتوليد ووقعت الكشف الطبي علي16 حالة, ثم خرجت من المستشفي, وبعدها أتصل بي الطبيب وقال لي أنني نسيت أوراق خاصة بي وقررت عدم التوجه إلي المستشفي مرة أخري, ولكنه أتصل بي مرة أخري. وقال أن الأوراق مع فرد الأمن علي باب المستشفي, فتوجهت يوم الأربعاء الماضي للحصول علي الأوراق ففوجئت بأفراد الأمن يمسكونني بقوة, ويبلغوا الطبيب والذي حضر وكشف أمري وأبلغ اللواء احمد سالم الناغي مساعد الوزير ومدير امن الجيزة عني, حيث توجه فريق من ضباط المباحث بإشراف اللواءان كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية, وقام العميد محمود خليل مفتش مباحث وسط الجيزة والنقيب محمد شادي معاون مباحث العجوزة باقتياده إلي قسم شرطة العجوزة.